أنت هنا

23 محرم 1428
نواكشوط - وكالات - المسلم


قمعت السلطات الموريتانية أمس الجمعة، مسيرة شعبية تضامنية مع المسجد الأقصى، خرجت في العاصمة نواكشوط، للتعبير عن الغضب الشعبي من الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المسجد الأقصى.
وقالت مصادر موريتانيا اليوم: "إن السلطات أغلقت الطرق المؤدية إلى السفارة الفلسطينية في نواكشوط ومنعت مسيرة حاشدة نظمها رواد المساجد ونشطاء مكافحة التطبيع تنديدا بالحفريات الإسرائيلية قرب الأقصى".

وأكدت المصادر أن وحدات من الشرطة الموريتانية طوّقت الطرق المؤدية للسفارة الفلسطينية ودخلت في مواجهة مع المتظاهرين الغاضبين وسط المدينة بعيد صلاة الجمعة انتهت بتفريق المتظاهرين وجرح عدة أشخاص.
يذكر أن نواكشوط تضم سفارة إسرائيلية، كان الرئيس السابق معاوية ولد سيد الطايع قد أقرها، فيما لا يزال المجلس العسكري الحاكم يؤكد على بقاءها ويدافع عنها، ويهدد من يدعو إلى إغلاقها!!

وكان إمام المسجد الجامع بنواكشوط - وهو مؤسسة شبه رسمية- السيد أحمد ولد لمرابط، دعا المسلمين إلى تحرك عالمي يعيد للأقصى هيبته وللأمة كرامتها، معربا عن قلقه جراء الخطوات الإسرائيلية. ومنددا بموقف المؤسسات الدولية التي تعتبر قراراتها المتعلقة بالقضية حبرا على ورق على حد وصفه.
وأنتقد العديد من أئمة المساجد في موريتانيا ما يتعرض له المسجد الأقصى حاليا من تجريفات لأجزاء أساسية منه وتؤثر بشكل كبير على كيان المسجد ومستقبله واستعرضوا مكانة المسجد الأقصى في النصوص الإسلامية محذرين من المخاطر التي تتهدده وحاثين على التصدي لما أسموه المساعي اليهودية لبناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله.

وفي مدينة نوذيبو في الشمال الموريتاني ركز أئمة المساجد في خطبهم على خطورة معاول الهدم التي تستهدف المسجد الأقصى حيث طالب إمام مسجد بلال الشيخ أبوا بكر ولد حمادي بهبة إسلامية من أجل نصرة المسجد الأقصى منتقدا تخاذل المسلمين وقد حذا حذوه إمام مسجد التقوى محمد ولد باباه الذي دعا إلى تكاتف الجهود من أجل نصرة الأقصى ودعم القضية الفلسطينية مستعرضا تاريخ القدس والمخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى ومبينا مكانته في العقيدة والحضارة الإسلامية مطالبا الحكومات بقطع كل أشكال العلاقات والتعاون مع "إسرائيل".