في أول اتهام علني مقرون بالأدلة، قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إن الولايات المتحدة تمتلك أدلة تثب تورط إيران في العراق وتزويدها المليشيات الشيعية المسلحة بالأسلحة والعبوات الناسفة عالية التقنية.
وقال جيتس أمام حشد من الصحفيين وهو في طريقه إلى ميونيخ إن بعض "العلامات" التي تحملها المتفجرات دليل جيد على أن الإيرانيين يزودون المليشيات الشيعية بالأسلحة أو التقنية.
وأضاف: "أعتقد بأن هناك أرقاماً متسلسلة، ربما هناك مؤشرات على شظايا قذائف عثرنا عليها تشير إلى إيران."
ووصف وزير الدفاع الأمريكي الأسلحة الإيرانية المستخدمة في العراق بأنها "فتاكة للغاية."
وكان مسؤولون أمريكيون قد دأبوا على اتهام إيران بدعم المليشيات الشيعية في العراق، لكن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها واشنطن على لسان وزير دفاعها وجود "أدلة" تثبت التورط الإيراني في تزويد المليشيات الشيعية العراقية بالقنابل والعبوات الناسفة عالية التعقيد، فضلاً عن تدريب تلك الفئات على التقنيات العسكرية.
وتقول القوات الأمريكية في العراق إنها تملك "مستندات" استولت عليها خلال حملة الدهم التي استهدفت المكتب الإيراني في إربيل في 11 من يناير الماضي، وتم خلالها اعتقال خمسة من الإيرانيين، وإن هذه المستندات تثبت التورط الإيراني في دعم شيعة العراق.
وكان الجيش الأمريكي قد أعلن عقب اعتقاله الإيرانيين الخمسة أنهم من عناصر "قوة القدس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، والتي تتولى تسليح وتمويل المليشيات الشيعية العراقية.