أنت هنا

24 محرم 1428
وكالات - المسلم


كشفت التصريحات المتبادلة بين موسكو وواشنطن وجود توتر في العلاقات الروسية الأمريكية، والتي يعتبرها المراقبون إرثاً قديماً بين الدولتين العظمتين خلال الحرب الباردة.

ففي انتقاد مباشر للهيمنة الأمريكية، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام المؤتمر الثالث والأربعين حول الأمن المنعقد في ميونيخ: "إن الولايات المتحدة تخرج من حدودها الوطنية في جميع المجالات وهذا خطير جدا. لم يعد أي كان يشعر بالأمان لأنه لم يعد في وسع احد الاحتماء خلف القانون الدولي"
وهاجم بوتين النهج الأحادي الذي تتخذه الولايات المتحدة، وتجاهلها المستمر لروسيا والدول الأخرى، داعياً واشنطن إلى العودة للتحرك ضمن الأمم المتحدة.
كما هاجم الحلف الاطلسي الذي ينتهك في نظره الاتفاقات المتعلقة بخفض القوات التقليدية في أوروبا.

تصريحات بوتين هذه أوجدت ردة فعل في واشنطن، سرعان ما عبّر عنها السياسيون، الذين انتقدوا كلمة بوتين، معتبرين أن ما قاله "خيبة أمل".
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي غوردون جوندرو في بيان "لقد فوجئنا وأصبنا بخيبة أمل إثر تصريحات الرئيس بوتين. أن اتهاماته خاطئة" لكنه أضاف "نتوقع مواصلة التعاون مع روسيا في مجالات مهمة للمجموعة الدولية مثل مكافحة الإرهاب والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل والتهديد الذي تمثله".

كما عبّر السناتور الجمهوري الأميركي جون ماكين (أحد المرشحين المحتملين للحزب الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 2008) عن استياءه من تصريحات بوتين، قائلاً: "إن العالم متعدد الأقطاب" و"الولايات المتحدة لم تكسب لوحدها الحرب الباردة".