أنت هنا

24 محرم 1428
بغداد - وكالات - المسلم


كشفت مصادر عراقية في وزارة التربية، أن المناهج الدراسية قيد التعديل والتغيير، وأن تلك التغييرات ستكون مبنية على توجيهات المراجع الشيعية في النجف، التي ستقرر ما يمكن حذفه وتغييره في المقررات الدراسية.
ويمثّل التوجه الجديد ترسيخاً لمصادرة التربية والتعليم في العراق، وربطها بأفكار المرجعيات الشيعية، التي سوف يكون لزاماً على العراقيين من أهل السنة تعلمه وحفظه، وهو ما يمثل أكبر عملية تشييع قد تشهده العراق.

وقال إسماعيل ماضي (مدير عام التربية في النجف): "إن التغييرات التي ستطرأ على المناهج الدراسية في العراق لن تكون بعيدة عن توجيهات وأفكار المرجعية في النجف". مؤكداً أن وزارة التربية طبعت مبادئ الفلسفة التربوية ووزعتها على المديريات في المحافظات وقال "أوصلت شخصياً نسخاً منها إلى مكاتب المرجعيات ومجلس المحافظة والإدارة المدنية للاطلاع عليها وتثبيت ما لديهم من أفكار من أجل تطويرها".

ونقلت وكالة فرانس برس عن ماضي قوله خلال مؤتمر صحفي عقده أمس السبت: ""أوصيت إدارات المدارس في المحافظة بإعطاء كوادرها التدريسية الحرية فيما ترغب في إيصاله إلى التلاميذ من معلومات خارج نطاق منهج التاريخ الإسلامي والتربية الإسلامية والأدب العربي بما يتماشى وعقيدة آل البيت". وأكد أن "تغيير المناهج الدراسية يمحو كل ما يمت بصلة إلى النظام المقبور". في إشارة إلى نظام البعث السابق.
وختم ماضي موضحا أن "وزارة التربية شكلت لجانا تربوية وضعت ضوابط ومبادئ تحت عنوان: "الفلسفة التربوية سيبت فيها أثناء التغيير القادم لمناهج التربية الإسلامية والتاريخ الإسلامي والأدب العربي".

ومن المتوقع أن تثير التصريحات الأخيرة للشيعة انتقادات واسعة، خاصة وأنهم استولوا على الحكومة وأجهزة الأمن وقاموا بالتضييق على أهل السنة وقتلهم وتشريدهم، ويحاولون الآن تشييع العراق بتدريس أبناءه كافة الأفكار الشيعية.