كشفت مصادر أمريكية اليوم الاثنين، أن قوات الاحتلال الأمريكية تقود عمليات عسكرية شمال العاصمة بغداد، في محاولة لإعادة احتلال منطقة (بهرز) التي حررتها المقاومة العراقية منذ شهرين تقريباً.
وقالت شبكة السي إن إن اليوم: "إن قوات أمريكية وعراقية مشتركة بدأت منذ يوم السبت الماضي، مواجهات شرسة لإعادة احتلال "بهرز" شمالي بغداد من العناصر المسلحة التي بسطت سيطرتها على البلدة ورفعت راية تنظيم القاعدة في البلدة منذ ديسمبر.

وأكدت الشبكة الإعلامية الأمريكية، أن قوات الاحتلال لم تستطع إلا أن تحقق تقدماً بسيطاً، بسبب قوة المقاومة، ونيران القناصة العراقيين والقنابل والعبوات الناسفة المزروعة في شوارع البلدة.
وأستغرق إجلاء منطقة صغيرة لا تزيد مساحتها عن نصف ميل نحو ثمانية ساعات حسب الوكالة.

وقالت السي إن إن: "إن القوات الأمريكية استعانت بصواريخ "هيلفاير" والقذائف ومروحيات الأباتشي المقاتلة للرد على قذائف "أر.بي.جي" والمورتر والأسلحة الصغيرة التي استخدمتها العناصر المسلحة لصد الهجوم".
وحسب المعلومات التي ذكرتها الشبكة، فإن جندياً أمريكياً واحداً على الأقل، وجندي عراقي قتلوا خلال تلك المواجهات، فيما قتل 7 من المقاومة.

وتهدف العملية العسكرية الجارية إلى بسط نفوذ حكومة بغداد إلى البلدة، الواقعة على بُعد 50 ميلاً شمالي بغداد، والخاضعة تحت سيطرة العناصر المسلحة منذ ديسمبر، حسب تصريحات السي إن إن، التي أكدت أن القوات الأمريكية والعراقية أعادت احتلال البلدة عدة مرات، خلال الأعوام الأربع الماضية، من العناصر المسلحة التي سرعان ما تستعيد سيطرتها على البلدة.
مشيرة إلى أنه وخلال الأشهر الأربع الأخيرة الماضية، تزايدت وبصورة ملحوظة، أعداد مقاتلي تنظيم القاعدة في "بهرز."