أنت هنا

27 محرم 1428
بغداد - وكالات - المسلم


أكدت مصادر أمريكية مساء أمس الثلاثاء، أن الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر، قد يكون هرب إلى إيران، حفاظاً على حياته. وسط تضارب بالأنباء عن سبب ذلك الهروب المحتمل.

وحسب التقارير المتاحة، فإن الصدر قد يكون هرب إلى إيران بسبب خوفه من العملية الأمنية الجديدة، التي سوف تطلق في العراق قريباً، أو بسبب شقاقات داخل جماعته، التي تعاني من تصدّع.
ونقلت مصادر إعلامية عن مسؤولين أمريكيين بارزين قولها: "إن الجيش الأمريكي يعتقد أن مقتدى الصدر أحد أكثر الشخصيات نفوذا في العراق غادر البلاد، وأنه الآن في إيران جراء قلقه على أمنه الشخصي".

وذكر موقع (العربية) أن رحيل الصدر أوردته أولا شبكة "ايه بي سي" التلفزيونية التي قالت: "إنه هرب" إلى إيران بسبب "مخاوف من احتمال استهدافه في قصف أمريكي والقلق على سلامته بسبب صدع داخل منظمته".

كما تطرقت محطات التلفزة الأميركية، من بينها تقرير أذاعته شبكة تلفزيون "سي.أن.أن" الإخبارية، إلى انشقاق في التيار الصدري ولكنها ذكرت بان الصدر دعم أخيرا الخطة الأمنية التي وضعها الأميركيون نهاية يناير الماضي. كما أوضحت المصادر التي تحدثت إليها محطة "أي بي سي" أن فصيلا متطرفا داخل التيار الصدري غير موافق على التوجه الجديد للصدر.

وحددت واشنطن ميليشيا جيش المهدي الموالية للصدر على أنها أكبر تهديد للأمن في العراق، وحثت رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على نزع سلاحها. لكن حكومة المالكي تعتمد بشدة على الحركة السياسية التي يتزعمها الصدر كمصدر للتأييد.

ويأتي التقرير عن رحيل الصدر إلى إيران بعد أيام قليلة من قيام مسؤولين عسكريين أمريكيين في بغداد باطلاع الصحفيين على أجزاء مما قالوا أنها أسلحة إيرانية الصنع، وتأكيدهم على أن أشخاصا على "أعلى المستويات" في حكومة طهران ضالعون في تسليح المتشددين العراقيين.