أنت هنا

2 صفر 1428
المسلم-وكالات:

في "ظاهرة عربية" بامتياز، وقبل انتهاء ولايته الرابعة بعامين كاملين، دعا حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في تونس، الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في العام 2009.

و جاء في “اللائحة العامة” لاجتماع اللجنة المركزية للحزب الحاكم التي بثتها وكالة "تونس إفريقيا" للأنباء (حكومية)، طلب أعضاء اللجنة المركزية من ابن علي أن يكون مرشحا للتجمع في هذه الانتخابات و”يناشدون الرئيس زين العابدين بن علي بكل ما لديهم من مشاعر الوفاء والولاء والإكبار أن يتفضل للاستجابة لهذا النداء النابع من صميم ووجدان جميع أبناء الشعب وبناته”.

وأعرب المشاركون في الاجتماع عن “بالغ التقدير والامتنان للرئيس لما وفره لتونس ولشعبها من نماء ورخاء وازدهار حضاري”.
ويعد هذا أول نداء يوجه من هيئة عليا في الحزب الحاكم للرئيس ابن علي للترشح لولاية رئاسية خامسة.

وكان ابن علي قد تولى زمام الحكم في تونس بعد انقلاب أبيض على الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة الذي كان وزيرا لداخليته، واستمر رئيسا مطلقا للبلاد لأربع مرات متوالية، ومنذ ذلك الوقت وهو ينتهج سياسات قمعية، أدت إلى فرار كثير من التونسيين خارج بلادهم، كما واصل نهج سلفه في محاربة الشعائر التعبدية والسلوكيات الإسلامية، وتعتبر تونس في عهده من أبرز الدول العربية التي تحارب الحجاب علنا، كما أنها سعت لتنظيم دخول المساجد باستخدام بطاقات ممغنطة تسهل للأمن التونسي التعرف إلى هوية المترددين على المساجد من الشباب تمهيدا لاعتقالهم، وتعج السجون والمعتقلات التونسية بآلاف الإسلاميين وسجناء الرأي الآخرين، كما تردت الأوضاع الاقتصادية للمواطنين العاديين في تونس ما دفع كل قادر على السفر من الشباب إلى محاولة الهجرة إلى عدد من الدول الأوروبية أبرزها فرنسا.