أنت هنا

2 صفر 1428
المسلم-وكالات:

أخلت السلطات الأمنية في فرنسا مقر السفارة الكندية بباريس اليوم الاثنين إثر سقوط أحد موظفي السفارة مريضاً بعد وقت قصير من استلام السفارة طردا بريديا مشبوها. وقالت الشرطة الفرنسية إن انها تحقق فيما إذا كان ثمة رابط بين المسألتين.
وتخشى السلطات الفرنسية من أن يكون الطرد البريدي محتويا على مواد مشعة أو بيولوجية أو كيماوية.
وقد تم إغلاق الشارع المؤدي إلى السفارة الكندية أمام حركة المواصلات والسير، فيما منعت الشرطة المتفرجين من الاقتراب من مقر السفارة.
وشوهد رجال يرتدون ملابس بيضاء واقية وأقنعة غاز يدخلون ويخرجون من وإلى مبنى السفارة، التي لم ترد على استفسارات الصحفيين.
ويأتي حادث باريس اليوم متزامنا مع إلقاء السلطات الأمنية البريطانية القبض على مشتبه به في قضية سلسلة الرسائل المفخخة، التي أسفر انفجارها عن إصابة بعض الأشخاص إصابات طفيفة، ما دفع بعض المراقبين إلى الربط بين الحادثين وتوقع موجة من الهجمات "البريدية" في انحاء مختلفة من أوروربا.
وتم اعتقال المشتبه به في كامبريدج بإنجلترا، وفقاً لما ذكرته الشرطة، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وكان آخر حادث من سلسلة الرسائل المفخخة قد تمثل في انفجار طرد بمركز لتعليم قيادة السيارات، وسط مدينة سوانزي جنوب ويلز في المملكة المتحدة ما أسفر عن إصابة سيدة بجراح.
ويعد هذا الحادث الثالث من نوعه في خلال ثلاثة أيام.
فقد انفجرت عبوة ناسفة صغيرة الثلاثاء الماضي، في مركز تجاري بجنوب غربي لندن، ما أسفر عن إصابة شخصين بجروح.
وقالت الشرطة البريطانية في بيان لها إن أجهزة الطوارئ كانت تتعامل مع عبوة ناسفة صغيرة في شركة بمركز أوكلاندز التجاري في ووكينجهام.
وأوضحت الشرطة أنه من السابق للأوان الآن ربط هذا الانفجار بالرسالة المفخخة التي انفجرت في وسط لندن، في وقت سابق، وأدت إلى إصابة شخص واحد فقط.
وكانت مصادر أمنية بريطانية قد أكدت أن رسالة مفخخة انفجرت في وسط العاصمة البريطانية، ما أدى إلى إصابة موظفة بجروح طفيفة، فور تلقيها الرسالة المشبوهة.
ولم تعلن أية جهة على الفور مسؤوليتها عن إرسال تلك الرسالة، فيما فرضت أجهزة الشرطة طوقاً أمنياً على "شارع فيكتوريا" قرب قصر باكينهام الملكي في وسط لندن إثر التبليغ عن تلقي الرسالة المشبوهة.