أنت هنا

4 صفر 1428
المسلم-صحف:

كشفت الصحف البحرينية الصادرة اليوم الأربعاء النقاب عن المزيد من التفاصيل حول شبكة التخريب "الشيعية" التي أعلنت الأجهزة الأمنية البحرينية عن ضبطها في وقت متأخر من الاثنين الماضي، والتي تهدف إلى ضرب حالة الاستقرار والأمن في المملكة.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد قالت في بيان أصدرته في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس الاثنين إن اعترافات جرى الحصول عليها عقب حملة اعتقالات في الآونة الأخيرة كشفت وجود خلية سرية تهدف لزعزعة استقرار البحرين وتقويض أمنها.
وأشار مدير عام شرطة المحافظة الشمالية العقيد عادل الفاضل إلى أن 35 شابا تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاماً تدربوا على استخدام القنابل الحارقة (مولوتوف) في مزرعة في قرية بني جمرة (غرب العاصمة المنامة)، موضحاًً أن المتهمين اعترفوا بجرائمهم أمام النائب العام، وأن الاعتقالات كشفت لقوى الأمن تفاصيل مهمة حيال كيفية تجنيد وتدريب بعض الشبان بغية تحقيق أهداف على المدى البعيد لزعزعة أمن البلاد.
وقال الفاضل إن المتهم الأول، هو من سكان قرية الكرانة، وقد ضبط وبحوزته قنبلة حارقة قبيل شروعه في مهاجمة الشرطة خلال أعمال الشغب وقعت في قرية بني جمرة، كاشفاً أن الاعترافات التي أدلى بها قادت إلى اعتقال الباقين. وقال المتهم الأول إن رجلاً مقنعاً دربه مع عشرات آخرين في المزرعة على استخدام قنابل المولوتوف ضد الشرطة.
وكانت قرية أبوصيبع قد شهدت مساء الاثنين أعمال شغب لليلة الثالثة على التوالي حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وأفراد الشرطة، بعد تفجر مظاهرات احتجاجا على اعتقال الشرطة أحد الشاب من الطائفة الشيعية ويدعى رضي على رضي، خلال حملة مداهمة لمنزله صباح يوم السبت الماضي، خلال مشاركته في أعمال شغب في قرية بني جمرة المجاورة تعرضت خلالها شرطة مكافحة الشغب لهجوم بالقنابل الحارقة.
وأكدت مصادر أمنية بحرينية أن الأعمال التخريبية التي جرت أخيراً في البحرين من حرق حافلات وسيارات وزارة الداخلية وبعض رجال الشرطة، تسير وفق مخطط مدروس، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار.
على صعيد متصل، استنكرت فعاليات نيابية وشورية ودينية في البحرين وجود معسكرات لتدريب مثيري الشغب وتهديد السلم الاجتماعي، وطالب النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي بنشر صور وأسماء "المخربين" كي يتعرف إليهم المجتمع البحريني، مشدداً على ضرورة الحكم ضدهم بحكم شرعي صارم باعتبارهم مفسدين في الأرض.