أكد نائب رئيس وزراء الكيان الصهيوني شيمون بيريز اليوم الخميس أن "اسرائيل" ترفض القبول بالمبادرة العربية بصيغتها الحالية، مشددا على ضرورة إجراء مفاوضات، على حد قوله وإسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وقال بيريز في تصريح للإذاعة "الإسرائيلية" العامة: "ثمة وسيلة وحيدة لتجاوز خلافاتنا وهي التفاوض".
وأضاف موجها كلامه للقادة العرب: "من المستحيل القول: عليكم أن تقبلوا بما نعرضه عليكم كما هو. المفاوضات لن يكون لها معنى في حال وافقت "اسرائيل" على هذه المبادرة"، على حد زعمه.
من جهته، قال وزير الشؤون الاجتماعية وعضو الحكومة الأمنية المصغرة في الكيان الصهيوني اسحق هرتسوج إن "اسرائيل لديها مشكلة مع هذه المبادرة، خصوصا بشأن حق عودة اللاجئين". وأضاف: "من المستحيل أن تقبل اسرائيل كذلك المواقف العربية بحرفيتها بشأن حدود" الدولة الفلسطينية المقبلة، على حد قوله.
ووصف سيلفان شالوم، عضو تكتل ليكود (يمين) المعارض ووزير الخارجية الصهيوني السابق قمة الرياض بأنها "مخيبة للآمال"، على حد قوله. وأضاف: "البلدان العربية لا تقترح سلاما فعليا ...على الحكومة أن ترفض بوضوح هذه المبادرة لأن القبول بها يعني نهاية دولة اسرائيل".
وكانت قمة الرياض قد أقرت أمس الأربعاء بالاجماع قرارا بتفعيل مبادرة السلام العربية التي أقرت في بيروت عام 2002.
وجاء في القرار: "تأكيد تمسك جميع الدول العربية بمبادرة السلام العربية كما أقرتها قمة بيروت عام 2002 بكافة عناصرها والمستندة إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادئها لإنهاء النزاع العربي –الاسرائيلي، وإقامة السلام الشامل والعادل الذي يحقق الأمن لجميع دول المنطقة، ويمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".