أنت هنا

29 ربيع الثاني 1428
المسلم - وكالات

أطلقت حركة حماس اليوم عشرة صواريخ قسامية من قطاع غزة على مستعمرة سديرويت "الإسرائيلية" أسفرت عن إصابة 18 "إسرائيليا" بجراح، كما أحدثت أضرارا بالمستوطنة.
وقالت حماس في بيان لها إن القصف جاء ردا على قتل "إسرائيل" لتسعة من أفراد الأمن الوطني الفلسطيني في غزة.
وتسبب القصف الصاروخي في إثارة حالة من الغضب عند سكان المستعمرة الذين تجمعوا بالقرب من أحد المنازل التي تضررت بأحد الصواريخ وأخذوا ينددون بحكومة رئيس الوزراء أيهود أولمرت.
وقد وصف خبراء "إسرائيليون" الصواريخ بأنها أكثر دقة ومحملة بكمية أكبر من المتفجرات مقارنة بالصواريخ السابقة.
من جهتها أعلنت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ واعتبرتها ردا على مقتل أفراد الأمن الفلسطيني التابعين لحركة فتح بقذيفة للجيش "الإسرائيلي".
وكانت عناصر تابعة لحركة فتح قد حاولت إلصاق حادثة قتل عناصرها إلى حركة حماس، زاعمين انها تقف وراء العملية.
وكانت مصادر أمنية فلسطينية قد أعلنت اليوم عن مقتل 9 من أفراد الأمن الوطني الفلسطيني وإصابة 15 آخرين بجروح بعد تعرضهم لإطلاق نار وقذائف قرب معبر المنطار في قطاع غزة.
ونفت حماس أي علاقة لها بالهجوم خلال بيان أعربت فيه عن استغربها من اتهامات بعض عناصر فتح، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي اعترف بإطلاقه النار على سيارة جيب لقوات الأمن الفلسطيني قرب معبر المنطار.
كما استشهدت حماس بالتقارير الطبية التي أعدها الأطباء الذين عاينوا جثث القتلى وما نشره مدير عام الإسعاف والطوارئ حيث ذكر الجميع أن القتل جاء نتيجة استهداف موقع تابع لهم "بقذائف احتلالية".
وكان الشارع الفلسطيني في غزة قد شهد تطورات جديدة اليوم وتصعيد بين حركتي فتح وحماس، بعد اتفاق الأمس بوقف إطلاق النار، فيما تحاول أطراف عديدة الوساطة بين الطرفين لاستعادة الأمن والهدوء إلى الفصائل الفلسطينية، بينما يتم الترتيب لاجتماع موسع لجميع الفصائل الفلسطينية لتوحيد الصفوف .