أعلن مسؤولون فلسطينيون أن مسلحين هاجموا منزل مدير جهاز الأمن الداخلي في غزة، العقيد رشيد أبو شباك، في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، ما أسفر عن قتل أربعة على الأقل من حراسه وجرح ستة آخرين.
وقالت مصادر إخبارية إن الهجوم على منزل رشيد أبو شباك جاء بعد وقت قصير من سقوط قذائف مورتر قرب مكتب الرئيس محمود عباس الذي ينتمي إلى حركة فتح، وبعد أن هاجم مسلحون من فتح موقعا للقوة التنفيذية الموالية لحماس خارج مقر وزارة الداخلية في غزة.
وأضاف المسؤولون أن المسلحين أطلقوا قذائف الهاون على منزل أبو شباك قبل أن يقتحموا المبنى ويفجروا بعض القنابل من الداخل.
وأفادت الأنباء أن أبو شباك وأفراد عائلته لم يكونوا في المنزل أثناء وقوع الهجوم.
وكان القتال قد اندلع مجددا بين حركتي فتح وحماس بعد دقائق من الإعلان عن هدنة جديدة بين الطرفين برعاية مصرية.
وكانت مصر والسعودية قد ضغطتا على كل من حركتي حماس وفتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لكبح قواتهما. ولم تصمد هدنتان بين الجانبين من قبل منذ تفجر أحدث جولة من الاقتتال الداخلي الفلسطيني يوم الجمعة الماضي متسببة في مقتل 25 شخصا.
وقتل 16 فلسطينيا على الأقل أمس الثلاثاء، ثمانية منهم بقصف صهيوني، في أسوأ اقتتال داخلي بين حركتي حماس وفتح منذ ان شكلت الحركتان حكومة وحدة وطنية لإنهاء العنف الذي ينذر بالتحول إلى حرب أهلية.