أنت هنا

29 ربيع الثاني 1428
المسلم-"المركز الفلسطيني للإعلام"+وكالات:

حذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من أن صبرها قد نفد وأن "أي محاولة للمس بقيادات الحركة ورموزها لن تمر دون عقاب، وأن عمليات الإعدام التي جرت على أيدي الأجهزة الأمنية التي يقودها اليوم المدعو رشيد أبو شباك لن تسكت عنها وستواجهها مهما كان الثمن".
وأكدت الحركة في بيان لها، نشره "المركز الفلسطيني للإعلام التزامها بالاتفاقيات؛ "ولكن محاولة اغتيال قيادة حركة حماس والوفد الأمني المصري واستهدافهم بشكل مباشر "لدليل واضح من قبل القتلة أنهم لا يريدون اتفاقاًـ لذلك قاموا بخرق الاتفاق قبل أن يجف حبره وبشهادة الشهود وعلى رأسهم الوفد الأمني المصري"، على حد ما ورد في بيان الحركة.
ودعت الحركة في بيانها "الجميع إلى الوقوف أمام مسؤولياتهم والتصدي لهذه الفئة"، مجددة التحذير من التمادي في مسلسل الإعدامات الميدانية واستهداف القادة ومنازلهم "لأن هذه السياسة ستجر الساحة الفلسطينية إلى مزيد من الدمار".
وقالت: "إننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس حذرنا مراراً وتكراراً من أن هذه الاعتداءات وهذا القتل المنظم على الانتماء والإعدام الميداني للناس لمجرد أنهم ذوي لحى واستهداف المرابطين وإطلاق النار على القادة، كان لابد من توجيه رسالة إلى رؤوس الفتنة مفادها أن صبر حماس آخذ بالنفاد، وأن التحذيرات التي أطلقت من قبل فسرت على أنها ضعف وعدم قدرة، رغم أنها كانت تهدف إلى الحفاظ على الدم الفلسطيني".
من جهته، طلب نائب رئيس الوزراء الفلسطيني عزام الأحمد (وهو من زعماء فتح) من الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاربعاء إعلان حالة الطوارئ بسبب القتال في غزة، وهي خطوة تمكن عباس من الحكم من خلال إصدار مراسيم رئاسية من دون الرجوع للحكومة.
وقال الأحمد للصحفيين بعد أن التقى عباس مع كبار مسؤولي فتح إن الرئيس قد يعلن حالة الطوارئ وإن الأوضاع في حاجة إلى هذه الخطوة.
على صعيد متصل، قال وزير الإعلام الفلسطيني مصطفى البرغوثي إن عباس تلقى اتصالاً هاتفياً من خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المقيم في دمشق اتفق خلاله الجانبان على بذل جميع الجهود لوقف الاقتتال الداخلي، لكنه لم يتطرق إلى تفاصيل ما جرى بين الجانبين وما إذا كانا قد ناقشا إعلان حالة الطوارئ.