أنت هنا

2 جمادى الأول 1428
المسلم - وكالات

أقدمت الحكومة "الإسرائيلية" على تصعيد غاراتها على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، حيث وصلت عدد الغارات إلى سبع، وقامت الدبابات "الإسرائيلية" باقتحام الحدود المرسمة للقطاع وتخطتها لعمق قدره البعض بـ 500 متر في الداخل الفلسطيني.
وزعمت "إسرائيل" أن حملتها الجوية والبرية التي وصفتها بالمحدودة، أنها رد على القصف الفلسطيني على مستوطنة سيدرويت القريبة من الحدود مع قطاع غزة بثلاثين صاروخا حتى الآن، الأمر الذي أدى إلى مبيت سكان المستوطنة ليلة أمس داخل الملاجئ، ومغادرة أعداد كبيرة منهم اليوم للمستوطنة .
ومن جانبها توعدت حماس وبقية الفصائل الفلسطينية المقاومة "إسرائيل" بالمزيد من القصف الصاروخي، وإعادة العمليات الفدائية ضد "إسرائيل" وتصعيد العمليات الانتقامية.
وفي الوقت نفسه رأى المراقبون أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" قد أخطأ للمرة الثانية في اتخاذه قرارا قد يورطه مجددا في غزة، لاسيما وأنه لم يستعد اتزانه بعد من جراء خوضه لحرب لبنان الصيف الماضي .
كما رفضت المعارضة "الإسرائيلية" إقدام أولمرت على الدخول في اقتتال مع الفلسطينيين في هذا التوقيت الذي وصفوه بأنه يقتل الفلسطينيون فيه بعضهم بعضا .
في حين وصف أولمرت أن العملية العسكرية محدودة وتستهدف مواقع معينة لإضعاف حماس وتستهدف قادة من المقاومين الذين يشرفون على عمليات القصف الصاروخي على حد تعبيره .
وتقف الآن 15 دبابات "إسرائيلية" على حدود بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون بذريعة منع المقاومين الفلسطينيين من إطلاق المزيد من الصواريخ على مستوطنة سيدرويت .
ويرى سياسيون "إسرائيليون" أن العملية "الإسرائيلية" تهدف إلى تدخل الأمم المتحدة لنشر قوات من اليونيفيل لحفظ السلام بالمنطقة ومنع المقاومين الفلسطينيين من إطلاق الصواريخ على حد تعبيرهم .