أنت هنا

3 جمادى الأول 1428
المسلم-وكالات:

دعا علي بلحاج، أحد القادة التاريخيين للجبهة الإسلامية للإنقاذ، إلى إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت هناك الأسبوع الماضي، وأسفرت عن فوز الائتلاف الحاكم بالجزائر بأغلبية ضئيلة وسط تدن ملحوظ في نسبة الإقبال الجماهيري، حيث أعرب الكثيرون في الشارع الجزائري عن اعتقادهم بأنها لن تقدم تغييرًا يذكر في البلاد.

ونسبت فضائية "الجزيرة" القطرية إلى بلحاج قوله: إن نتائج الانتخابات مبالغ فيها، وغير حقيقية،
مؤكدا أن بلاده تمر بـ"أزمة سياسية خانقة", مطالبا بإجراء انتخابات أخرى بعد إجراء انفتاح سياسي وتعديل الدستور للخروج من تلك الأزمة.

وكان نور الدين زرهوني، وزير الداخلية الجزائري قد ذكر أن نسبة المشاركة الجماهيرية في هذه الانتخابات لم تتخط 35%، ووصف هذه النسبة بأنها "أقل نسبة إقبال على الإطلاق"، منذ انطلاق الانتخابات البرلمانية التعددية في البلاد.

من الجدير بالذكر أن قوى الأمن الجزائرية كانت قد اعتقلت أمس (الجمعة)، الشيخ علي بلحاج، بعد يومين من دعوته إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية، لكنها أطلقت سراحه بعد ساعات من احتجازه.

وكان بلحاج قد قال: إن على الجميع أن يعرف من بيده السلطة الحقيقية في البلاد، وأن الرئيس شخصياً أقر مراراً بأن هناك دوائر تعرقل سياسة المصالحة.

ويعتبر كثيرون في الشارع الجزائري، فضلا عن المراقبين، أن البرلمان الجزائري مسلوب الإرادة، وبلا فاعلية، شأنه شأن العديد من البرلمانات العربية، وأنه خاضع لتأثير رئيس يتمتع بنفوذ كبير، لكنه ما زال مكبلا بالنفوذ الكبير الذي يتمتع به جنرالات الجيش، على الرغم من نفيه ذلك مرارا.