أنت هنا

4 جمادى الأول 1428
المسلم-المركز الفلسطيني للإعلام:

كشفت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تفاصيل العملية النوعية التي نفذها أحد مجاهديها، الليلة الماضية، وأطلق عليها اسم "البرق الخاطف"، مضيفة أن شهود عيان أكدوا مقتل خمسة جنود صهاينة.
بحسب بيان للكتائب، نشره "المركز الفلسطيني للإعلام"؛ تمكنت قوة خاصة من "كتائب الشهيد عز الدين القسام" من تنفيذ "عملية نوعية متميزة، بعد خمس ساعات متتالية من الرصد والمتابعة والمراقبة الميدانية لمجموعة كبيرة من القوات الخاصة الصهيونية، في منطقة (تلة الداعور)، مقابل محررة "ايلي سيناي"، شمال مدينة بيت لاهيا (شمال قطاع غزة)".
وقالت إن المجاهدين "تمكنوا وبسرعة خاطفة من الالتفاف على القوات الخاصة، ومحاصرة مجموعة كبيرة من هذه القوات عن بعد، ومن ثم تقدم باتجاهها مجاهد قسامي استشهادي في نحو الساعة التاسعة من مساء السبت (19/5)، وذلك على الرغم من التحليق المكثف لطائرات الاستطلاع الصهيونية".
وأشارت إلى أنه على الرغم من محاصرة المنطقة بالدبابات الصهيونية، "ترجل المجاهد إلى مكان وجود الجنود، وقدّرت القوة بعشرين جندياً، وكانوا في حالة من الاسترخاء والشعور بالأمن، بعد أن عاثوا فساداً في الأراضي الزراعية، وابتزوا المزارعين والمواطنين، واعتقلوا عدداً منهم، وكانوا يستخدمون الكشافات الضوئية لاستطلاع المكان، إلا أن المجاهد تمكّن بعون الله من مباغتتهم بالرصاص والقنابل الهجومية عن بعد 20 متراً، حيث ساد الموت والجراح وسط هذه القوات، التي اعتقدت أنها في مأمن، نتيجة لبعد المنطقة عن المباني السكنية الفلسطينية، لكن عيون ورصاص وقنابل القسام كانت لهم بالمرصاد".
ولم تنته العملية هنا؛ بل إن المجاهد القسامي قام بتبديل مخزن الرصاص في سلاحه الرشاش أربع مرات، كما ألقى كل ما بحوزته من قنابل باتجاه الجنود، حيث أكد أنه "سمع صرخات الاستغاثة والعويل من الجنود المجندلين على الأرض، وبعد أن نفدت ذخيرته تمكن من الانسحاب فوراً، وقطع مسافة أكثر من (كيلومترين) راجلاً في ظروف صعبة للغاية حتى وصل آمناً، تحفه رعاية الرحمن".
وذكرت الكتائب أن سيارات الإسعافات الصهيونية المصفّحة، التي حاصرت المكان، قد انتشلت خمسة جثث ووضعتها في أكياس سوداء أمام أعين بعض شهود العيان.
وأوضحت الكتائب أن هذه "العملية الجريئة ليست إلا مقدمة لعمليات نوعية ومهمات جهادية فريدة، ستطال رؤوس الصهاينة، إذا ما أقدموا على اجتياح أي جزء من قطاع غزة، بإذن الله تعالى".