أنت هنا

4 جمادى الأول 1428
المسلم - وكالات

رفضت اليوم الحكومة الألمانية إضافة إلى عدد من الساسة الألمان مطالب المعارضة ممثلة في الحزب الديمقراطي الحر بسحب القوات الألمانية من أفغانستان، على إثر مقتل ثلاثة من الجنود الألمان على أيدي مقاتلي حركة طالبان بأفغانستان .
وقد وصفت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" الهجوم بأنه "غادر" ويهدف لعرقلة نجاح عملية "إعادة إعمار أفغانستان"، حيث زعمت أن المجتمع الدولي بما فيه ألمانيا "لازال مصرا على مساعدة الأفغان في بناء مستقبل لبلدهم"، على حد زعمها.
وعلى الصعيد نفسه أكد وزير الخارجية الألماني "فرانك فالتر شتاينماير" على حتمية الإبقاء على القوات الألمانية بأفغانستان، معللا ذلك بكون أفغانستان ستتحول إلى كتلة ملتهبة بفعل تجدد الحروب الأهلية إذا فقدت المعاونة الدولية .
وحول الأوضاع المنية في أفغانستان قال "شتاينماير": إن هذا الحادث يوضح خطورة الوضع بأفغانستان، وأنه لا توجد مناطق آمنة وأخرى خطيرة .
وحاد وزير الدفاع الألماني "فرانز جوزيف يونج" عن تقييم الحادث، حيث شن هجوما على الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، واتهمها باستغلال الحادث لتحقيق مكاسب سياسية، في الوقت الذي وجه شكره للحزب الاشتراكي الاجتماعي على دعمه للقوات الألمانية.
ويصل اليوم إلى برلين خمسة جنود من مصابي الهجوم التفجيري الذي وقع أمس في إقليم قندوز الأفغاني، من بينهم اثنين في حالة حرجة، في حين أعلن الإدعاء العام الألماني عن تكليف الشرطة الفيدرالية الألمانية بجمع التحريات والمعلومات حول الهجوم.
وكانت حركة طالبان قد أعلنت مسئوليتها عن الهجوم الذي وقع بالأمس في إقليم قندوز وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود ألمان وإصابة خمس آخرين، ليصبح بذلك أسوأ هجوم تتعرض له القوات الألمانية البالغ عددها 3150 جندي منذ عام 2003.
يشار إلى إصرار قوات الاحتلال بكافة جنسياتها على الصمود بالأراضي المحتلة الأفغانية منها أو العراقية، مهما كلفها الأمر من أرواح ومال، خشية سقوطها سياسيا عبر كشوف الحسابات من جهة، ثم سيطرة طالبان والقاعدة على مناطق تمثل مرتكزات جديدة ونقاط انطلاق هي الأشد –من وجهة نظرهم- مما عليه حالهم الآن، خاصة وأن الحكومات العميلة أضعف من أن تصمد أمام هذه التنظيمات المقاتلة .