أنت هنا

5 جمادى الأول 1428
المسلم-وكالات:

تجددت صباح اليوم الاثنين العمليات العسكرية التي يشنها الجيش اللبناني ضد جماعة "فتح الإسلام"، بعدما تعهدت الحكومة اللبنانية بالاستمرار في العملية التي يقوم بها الجيش حاليا ضد الجماعة التي تتمركز في مخيم نهر البارد بالقرب من مدينة طرابلس شمالي لبنان.
وكانت اشتباكات عنيفة قد نشبت أمس في محيط المخيم بين عناصر الجماعة والجيش اللبناني اسفرت عن مقتل وإصابة قرابة خمسين جنديا لبنانيا فضلا عن عدد من عناصر الجماعة واستخدم فيها الجيش اللبناني الأسلحة الثقيلة كما شاركت فيها وحدات من المغاوير.
وقال وزير الإعلام اللبناني إن سبعة عشر شخصا من (فتح الإسلام) قتلوا في الاشتباكات من بينهم رموز وقادة في التنظيم.
وأشار الى ان التنظيم كان يخطط للقيام بعمليات كبرى على الأراضي اللبنانية.
وأضاف أن الجيش سيستمر في عمليته ضد عناصر التنظيم رغم الخسائر التي مني بها في اشتباكات الأمس.
ويستخدم الجيش اللبناني في الاشتباكات التي تدور حاليا المدفعية والدبابات كما تشارك وحدات مغاوير الجيش فيها.
وتعتبر هذه الاشتباكات الاعنف منذ توقف الحرب الاهلية اللبنانية التي استمرت من 1975 الى عام 1990.
وتقول بعض الأوساط الحكومية اللبنانية إن لتنظيم "فتح الاسلام" علاقة بأجهزة الاستخبارات السورية، وإنه مسؤول عن الهجوم الذي استهدف حافلتي ركاب "عين علق" واسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص.
وقد اتهم رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة هذه المجموعة بأنها تحاول زعزعة الاستقرار في لبنان.
ومن جانبه قال أبو سليم المتحدث باسم "فتح الاسلام" إن الجماعة كانت فقط تدافع عن نفسها، ووصف الاشتباكات بانها "اعتداء غير مبرر من جانب الجيش اللبناني".
واضاف ابو سليم ان المشكلة بدأت مع تكرار اعتقال اعضاء التنظيم في طرابلس، وقال "ان التنظيم يدافع دائما عن السنة في لبنان".