أنت هنا

7 جمادى الأول 1428
السعودية ـ صحف

أكد رئيس تحرير موقع (المسلم) عمق المعالجة التي يتبناها الموقع في مواجهة أفكار التكفير والتفجير والتي تتسم بالاتزان والمساهمة في بناء الشخصية الإسلامية الوسطية المحصنة ضد مثل هذه الأفكار.
وقال الدكتور محمد العتيق رئيس تحرير الموقع في تصريح لصحيفة الجزيرة السعودية:
إن موقع (المسلم) قد "عالج في مناسبات مختلفة هذه الظاهرة، وصدرت لفضيلة المشرف العام مقالات مكتوبة ومواد صوتية عديدة، وتبنَّى الموقع بيانات لمجموعة من المشايخ الفضلاء، وأصدر ملفات متخصصة في مناقشة هذا الفكر والردّ على الشبهات التي يردِّدها أصحابه وبيان الانحرافات الشرعية والفكرية فيه."
ولفت رئيس تحرير الموقع إلى ضرورة مطالعة ما ينشره الموقع في أركانه المختلفة للوقوف على الدور الذي يقوم به في معالجة مشكلة التفجيرات والفكر الخاطئ الذي يقف وراءها، والتي يتبنى الموقع في معالجتها تأصيلاً لمنهج تربوي وسطي " يربأ بأتباعه عن تبني العنف غير المشروع، ويدلِّل على مسالك الدعوة المؤصلة المنضبطة بالضوابط الشرعية، ويعالج المشكلات في توازن وتكامل لا يستبعد أو يغضّ الطرف عن الانحرافات على الجانب الآخر" في إشارة إلى الفكر التغريبي الذي يسعى إلى تغييب الدين عن الحياة، وإلى ترويض المجتمعات الإسلامية للقبول بالتبعية السياسية والانفلات الاجتماعي والفوضى الفكرية.
وشدد العتيق على خطورة قضايا العنف والتفجير في البلاد الإسلامية وتأثيرها السلبي البالغ على مجتمعات تلك البلاد لما فيها من "تجاوزات شرعية وتأويلات منحرفة وآثار فكرية واجتماعية الفاسدة مما لا يشكُّ فيه أحد".
واستطلعت صحيفة (الجزيرة) رأيي رئيسي تحرير موقعي (المسلم) و(الإسلام اليوم) بشأن اتهامات للموقعين، إضافة إلى موقع (نور الإسلام)، روجتها صحيفة (الرياض) السعودية عن امتناع هذه المواقع عن إدانة فكر العنف بشكل صريح، معتبرة أن الحاجة ملحة لإصدار أصحابها "مئات البيانات" الُمدينة لهذا الفكر وأصحابه، غير أن رئيس تحرير (المسلم) قال إن " موقف فضيلة المشرف العام على الموقع الدكتور ناصر بن سليمان العمر بشكل خاص وموقف موقع (المسلم) بشكل عام من تلك الأحداث هو موقف واضح بيِّن ومنصوص عليه في زوايا الموقع وأقسامه المختلفة لمن أراد الاطلاع، ولا مجال للمزايدة في هذا الأمر أو التشكيك فيه."
وفرق العتيق بين طريقة معالجة الموقع من الناحية الصحفية والفكرية، والصحف المحلية واليومية، منبهاً إلى أن "موقع (المسلم) يَسَعُ باهتمامه العالم الإسلامي أجمع بمختلف قضاياه الشرعية والسياسية والتربوية والاجتماعية والفكرية (..) دون الاقتصار على بلد دون آخر؛ فهو بهذا الاعتبار لا يعدُّ موقعاً محلياً يخصُّ المملكة دون غيرها، لكن هذا البلد بما له من ثقل إسلامي وريادة سياسية وتأثير واسع في مسار الأحداث الإقليمية والعالمية والتوجهات الإسلامية الدعوية يحظى في موقع (المسلم) باهتمام أكبر، وتُطرح فيه قضاياه بشكل أكثر من غيره".
وأكد رئيس تحرير الموقع عمق الدراسات والنقد الشرعي والفكري في (المسلم) لأصول منهج العنف غير المشروع ، معتبراً أنها في النهاية " معالجات لا تختلف باختلاف مفردات الحوادث أو طريقة حصولها أو مواقعها وتفاصيلها؛ إذ إن حوادث العنف مهما تكرَّرت واختلفت صورها وأشكالها تنشأ كلها عن ذات الفكر وترد من ذات المنبع، ولهذا فلا يُنتظر أن يصدر مع كل حادثة عنف جديدة بيان جديد أو ملف صحفي متكامل."

من جهته، أورد رئيس تحرير موقع (الإسلام اليوم) الذي يشرف عليه فضيلة الشيخ الدكتور سلمان العودة نماذج عديدة لما قام به الموقع من أجل التصدي لفكر العنف، من مواد صحفية نشرها الموقع مبكراً، فيما كانت "بعض الوسائل الأخرى تهتم بأخبار بعض الفنانين وتوقيع عقود آخر صفقات الرياضيين..!!".
واستهجن الشيخ صالح بن حمود الفوزان رئيس تحرير الموقع موقف الناقدين من دون النظر إلى أرشيف (الإسلام اليوم)، قائلاً: إننا "لا نتحمل خطيئة الذين يتكلمون دون أن يبصروا أمامهم."
وذكّر رئيس تحرير موقع (الإسلام اليوم) بأنه "عندما وقعت التفجيرات وطالت بيوتاً نامت على الأمن وصحت على الفجيعة جاءت المواجهة مع هذه الفئة المنحرفة على خطين متوازيين ربما يسبق أحدهما الآخر؛ أحدهما أمني والآخر فكري. ولأننا معنيون بالأخير فلم يكن دورنا حينها الشجب والاستنكار، وكأن المسألة تسجيل موقف، بل تجاوز ذلك ليصل إلى خط النار مع هؤلاء الشباب، فكان الحوار معهم على صفيح كتاب (أسئلة جريئة وأجوبة صريحة) الذي كان يناقش الأفكار والشبهات معهم مباشرة، وكانت هناك ردود فعل إيجابية ولا تزال، وهذا الكتاب الذي أصدره الموقع تمّ تحميله بالآلاف، ولا يزال يستقبل زواراً إلى هذه اللحظة."
وأشار رئيس تحرير (الإسلام اليوم) إلى أن موقف المشرف العام على الموقع ونائبه الشيخين العودة والطريري يؤكد هذا المعنى تماماً داخل الموقع وفي اللقاءات التلفزيونية على قناة المجد وغيرها.