أنت هنا

7 جمادى الأول 1428
المسلم - وكالات

قال الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم أن من سيخلفه في رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية سيتوجب عليه مواصلة الحرب على "الإرهاب" أيا كان انتماؤه.
وفي إشارة للديمقراطيين الذين يصفون "الحرب على الإرهاب" بأنها مجرد دعاية، قال بوش "لو قدر للذين يقولون أننا ليس لدينا حرب على الإرهاب أن يفوزوا في الانتخابات فسيدركون أننا في حرب على الإرهاب، وأن هناك أناسا في الخارج يتآمرون ويخططون، وسيرون التعقيدات التي تكتنف مواجهة هذا العدو" .
وكان مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية والمقرر بدء فعالياتها في نوفمبر من عام 2008 "جون إدواردز" قد أكد على أن اصطلاح "الحرب على الإرهاب" إنما يستغل لتبرير حرب العراق والتعذيب وانتهاك الحريات المدنية للأمريكيين، وأن أي شخص ينتقده يعامل وكأنه غير وطني.
وفرق بوش بين الإمساك بزمام الأمور وقيادة البلاد وبين الحملات الانتخابية حيث قال: "حقائق الجلوس في المكتب البيضاوي تختلف عن حقائق الحملة الانتخابية وأن تكون في ذيل الحملة الانتخابية".
وأضاف: "أي رئيس ينصت لأجهزة المخابرات مجتمعة سيدرك أن الوظيفة الرئيسة للرئيس هنا في هذا الجزء من القرن الواحد والعشرين هي هزيمة العدو من خلال مواصلة الهجوم وبالتالي تأمين أمريكا" .
وقال بوش: "سيتعين على الرؤساء مواصلة الضغط على القاعدة باستخدام معلومات المخابرات الموثوقة والعثور على العدو والضغط عليه" .
وحول تقييم التاريخ لفترة رئاسته قال بوش "الدرس الذي تتعلمه خلال الرئاسة هو أن الامر يستغرق وقتا طويلا (خاصة) إذا كنت تقوم بأشياء كبيرة، لأن التاريخ يحتاج إلى وقت لكي يكون قادرا على تحليل رئاستك بصورة كاملة" .
وحول طبيعة التركة التي سيتركها لخلفه قال بوش: "أيا يكن هذا الإرث فلن أكون حيا لأطلع عليه، ولكني آمل أن يكون من الممكن تلخيصه في أن جورج بوش خاض الحرب وأنه وضع إستراتيجية لأمريكا وحلفائها لهزيمة هذه الأيديولوجيات في نهاية المطاف .. أنه تعرف على طبيعة العدو وأنه وضع محددات التعامل مع الخطر".