أنت هنا

25 رجب 1428
المسلم - وكالات

طالب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في زيارته التي قام بها اليوم للعاصمة اليمنية صنعاء، الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بتقديم دور مضاد للضغوط الدولية والإقليمية المعرقلة لقنوات الاتصال الساعية للوفاق بين حركتي حماس وفتح.
وأدان مشعل تلك الضغوط دون أن يصرح بأسماء الدول التي تقف ورائها، ولكنه أشار إلى أنها تزيد من تعميق الشرخ بين الحركتين الفلسطينيتين.
وتمنى مشعل أن تثمر زيارته لليمن بتحريك الأوضاع، مطالبًا الرئيس اليمني بالعمل على إيجاد "دور في الوفاق الفلسطيني".
وأشار مشعل إلى أن لليمن ثقلها لدى جميع القوى الفلسطينية، لكونها تقف دائماً على مسافة واحدة منها، وليس لها أجندة خاصة، أو انحياز وبالتالي فإنها تستطيع أن تقوم بدور إيجابي لحل الخلاف الفلسطيني بين حركتي حماس وفتح.
وأكد الدكتور غالب حسين، المسئول الإعلامي بمكتب حماس بصنعاء، أن زيارة خالد مشعل تأتي بناء على دعوة وجهها الرئيس اليمني له، لإطلاعه على جديد الساحة الفلسطينية وإمكانية تفعيل الحوار.
وتصر حركة فتح على رفض دعوات حماس للحوار، والتي كان آخرها أمس الثلاثاء على لسان رئيس الوزراء اللسطيني إسماعيل هنية، والتي أعرب فيها عن استعداده التنحي عن منصبه إن كان ذلك في مقابل إجراء مباحثات للوفاق الوطني، ولكن فتح اشترطت على لسان رئيسها عباس تسليم حماس لقطاع غزة.
وكانت حماس قد سيطرت على قطاع غزة في 15 يونيو، إثر معارك عنيفة أطاحت في نهايتها بالأجهزة الأمنية الموالية لحركة فتح.
وتسعى أمريكا وعدد من الدول الغربية فضلاً عن "إسرائيل" إلى حصار حركة حماس داخل قطاع غزة اقتصايًا، وعزله دوليًا .
وكانت أمريكا بالأمس قد أصدرت قرارًا بوضع مؤسسة خيرية مقرها غزة على رأس قائمتها "الإرهابية"، حيث زعمت تمويلها لحركة حماس، ومساندتها لها في دفع رواتب موظفي الحكومة على مدى شهرين متتابعين .