أنت هنا

26 رجب 1428
المسلم-وكالات:

عقد ممثلو 13 دولة اجتماعاً في دمشق أمس، ناقشوا خلاله منع تسلل المقاتلين العرب إلى العراق عبر دول الجوار، وبخاصة سوريا، التي تتهمها الولايات المتحدة بأنها تسمح للمقاتلين العرب بعبور حدودها إلى العراق، الأمر الذي نفته دمشق مرارا.

ويشارك في الاجتماع الذي يستمر يومين، موظفون كبار من وزارات الخارجية والداخلية في العراق وسوريا وإيران والأردن وتركيا ومصر والكويت والبحرين وروسيا والصين فضلا عن ممثلين عن الأمم المتحدة وجامعة الدولة العربية، فيما غابت عنه السعودية.

وقال وزير الداخلية السوري بسام عبد المجيد في مستهل الاجتماع أمس: "لقد دعمنا إجراءاتنا الأمنية على حدودنا مع العراق منعا لعبور الأشخاص والمواد الممنوعة خط الحدود بصورة غير مشروعة". وأضاف: "كنا قد وعدنا بتأمين تجهيزات تساعدنا في مراقبة الحدود ليلا، إلا أن من وعد لم يف بوعده"، من دون أن يوضح المقصود بذلك،
داعيا إلى تعاون دولي "في مكافحة الإرهاب"، على حد قوله.

وكشف الوزير السوري عن أن سلطات الأمن السورية ضبطت أعدادا كبيرة من مواطني الدول الأخرى ممن حاولوا عبور الحدود السورية إلى العراق أو دول الجوار الأخرى، من غير أن يسمي هذه الدول.

بدوره، حاول مدير المخابرات العسكرية العراقية حسين كمال الذي شارك في الاجتماع تخويف دول جوار العراق من أن ما وصفه بـ "الإرهاب" سيمتد إلى أراضيها، لأنها ـ على حد قوله ـ "لا تقدم المساعدة الكافية في الجهود التي تُبذل لمكافحته"، مركزا حديثه على السعودية وسوريا اللتين قال إنهما شهدتا "جرائم" مرتبطة بالوضع الأمني المتدهور في العراق، على حد قوله.