أنت هنا

28 رجب 1428
المسلم - وكالات

تواصل القصف المتقطع للجيش اللبناني اليوم لمواقع جماعة فتح الإسلام داخل مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين الواقع شمالي لبنان، فيما لم ترد أية أنباء حول جهود الوساطة التي تقوم بها رابطة علماء فلسطين من أجل وقف الاقتتال الدائر بالمخيم منذ شهر مايو الماضي .
وأوضحت وكالة فرانس برس أن القصف كان بالمدفعية الثقيلة، فيما لم تشارك المروحيات العسكرية في القصف كما حدث خلال اليومين الماضيين، في الوقت الذي تواصلت فيه الاشتباكات وتبادل إطلاق النار بين الطرفين داخل المخيم.
ومن جهة أخرى قامت عناصر تابعة للجيش اللبناني بإحراق عدة أبنية على محيط المربع الأخير الذي يؤكد الجيش على حصره لمقاتلي فتح الإسلام بداخله .
وذكر متحدث باسم الجيش أن إحراق الأبنية أو تفجيرها جاء على خلفية تأمين عناصر الجيش اللبناني أثناء تقدمهم داخل مربع العمليات، حيث أصيب فيما سبق العديد من الجند؛ بسبب الألغام والعبوات الناسفة، والأفخاخ التي زرعت داخل أبنية المخيم .
وشاركت المروحيات العسكرية خلال اليومين الماضيين في الاقتتال الدائر داخل المخيم حيث قصفت العديد من القنابل ذات الأوزان الثقيلة على مناطق زعمت أنها تمثل خنادق أرضية لجماعة فتح الإسلام.
هذا ولم تذكر وسائل الإعلام المختلفة أي جديد حول جهود الوساطة التي سبق وأعلن عنها الشيخ مصطفى داود رئيس رابطة علماء فلسطين، حيث سبق وأكد على تشكيل وفد جديد لإحداث تقارب بين وجهات نظر الفريقين لعقد اتفاق سلام بينهما لوقف الاقتتال، فيما أشارت أنباء أخرى إلى انتظار وفد الرابطة للوساطة موافقة الجيش اللبناني على الدخول لمربع العمليات الأخير داخل المخيم لإجراء محادثات مع زعماء تنظيم فتح الإسلام .