أنت هنا

29 رجب 1428
المسلم - وكالات

اختتم اليوم في كابول اجتماع مجلس العشائر الباكستانية الأفغانية والمعروف باسم "اللويا جيرجا"، بالدعوة إلى فتح حوار مع الجماعات المسلحة بالدولتين ومنها حركة طالبان.
وجاء في نص التوصيات التي أقرتها الجلسة الختامية للاجتماع المشترك بين باكستان وأفغانستان، تشكيل وفد مكون من 50 عضوًا لفتح حوار مع الجماعات المسلحة ومنها طالبان، مع التشديد على عدم تدخل أي دولة في شئون الأخرى، في إشارة إلى الاتهامات المتبادلة بين إدارتي كل من أفغانستان وباكستان .
وحضر الجلسة الختامية الرئيس الباكستاني برويز مشرف، حيث دعا إلى التعاون المشترك بين البلدان للحرب على "الإرهاب" ووضع رؤية أكثر شمولية للتعامل مع "التطرف".
وحول الأجواء المتوترة بين كابول وإسلام أباد، تعهد مشرف بعدم استخدام الأراضي الباكسانية ضد أفغانستان، وفي المقابل طالب كابول بعدم استخدام قواتها لإخلال الأمن ببلاده، في إشارة إلى دعم أفغانستان لقبائل وزيرستان الحدودية الشمالية والتي انسحبت من اتفاقية للسلام مع حكومة مشرف، وتشهد أراضيها الآن اشتباكات مع الجيش الباكستاني .
ولخص مشرف مشاكل البلدين في ثلاث نقاط أساسية تصب كلها في جانب الانفلات الأمني وهي: "استخدام العنف من قبل جماعات مثل القاعدة وطالبان، ووجود الظاهرة الطالبانية وغيرها من ظاهرات التطرف، ووجود أناس مستعدين للتعاطف مع العنف الذي تستخدمه طالبان".
وارتكز مشرف في طرحه الذي قدمه للمجلس لحل الأزمة الأمنية على إستراتيجية طويلة المدى تعتمد على الحزم في بعض جوانبها.
وسبق لمشرف أن اعتذر في وقت سابق عن حضور اجتماع اللويا جيرجا الذي بدأ الخميس الماضي في كابول، بدعوى وجود "ارتباطات هامة" في باكستان، في الوقت الذي أعلن فيه ترأس رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز لوفد الحكومة الباكستانية في الاجتماع الذي ضم زعماء القبائل الأفغانية والباكستانية، التي تعيش في المنطقة الحدودية بين الجانبين.
وهدف الاجتماع إلى تضييق الخناق على عناصر القاعدة وطالبان المتواجدون داخل الأقاليم الحدودية وينشطون من هناك، حيث يحظون بإقامة آمنة بتلك المناطق .
ويرى المراقبون أن تشكيل مجلس مصغر للجيرجا بهدف التفاوض مع طالبان والقاعدة يعد تطورًا هامًا، ولكن يبقى تقييمه مرهونًا بردة فعل الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة حول ما قد تصل إليه تلك الحوارات .