أنت هنا

30 رجب 1428
المسلم-صحف:

قالت مصادر في مكتب الادعاء إن صبيا مصريا يبلغ من العمر 13 عاما توفي أمس في مدينة المنصورة بعد ثلاثة أيام من احتجازه في أحد مراكز الشرطة، وإن جثمانه حمل علامات تدل على أنه تعرض للضرب العنيف.
ويدعى الصبي محمد ممدوح عبد العزيز، وكان قد اعتقل قبل نحو عشرة أيام مع شقيقه الأكبر للاشتباه في أنهما سرقا من متجر للبقالة.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن أسرة عبد العزيز قولها: إن الشرطة أخبرت أفراد الأسرة يوم الخميس الماضي بأن يحضروا ويأخذوا ابنهم من مركز الشرطة الرئيسي في المدينة، ولكنهم عندما رأوه قرروا نقله على الفور إلى المستشفى حيث فارق الحياة في وقت لاحق.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية أن الطفل كان قد فقد وعيه خلال فترة اعتقاله لدى الشرطة، بسبب تعرضه للضرب المبرح.
وتقول جماعات حقوق الإنسان المصرية والدولية إن التعذيب أثناء الاعتقال أصبح من الممارسات المألوفة في مصر. وضمن هذا السياق، أكدت منظمة العفو الدولية، أن التعذيب أثناء الاعتقال يجري بانتظام في مصر، كما كشفت "المنظمة المصرية لحقوق الإنسان" يوم الأربعاء الماضي عن 567 حالة تعذيب تعرَّض لها معتقلون لدى الشرطة المصرية منذ عام 1993، نجم عنها 167 حالة وفاة. وقالت المنظمة إن تقريرا أعدته في هذا المجال بُني على شهادات فرديَّة وقضايا قانونية وتقارير طبية وشرعية، كُشف النقاب عن 26 حالة تعذيب هذه السنة وحدها، نجم عنها ثلاث حالات وفاة.
من جهته، أكد المجلس القومي المصري لحقوق الانسان، المدعوم من الحكومة المصرية، في تقرير له العام الماضي حدوث حالات تعذيب لمصريين تحت الاعتقال. وذكر المجلس أن من ممارسات التحقيق المألوفة في مصر قيام أجهزة الأمن باعتقال كل الاشخاص الذين يتصادف وجودهم في مسرح الجريمة وتعذيبهم لانتزاع المعلومات منهم. وأضاف: أن المشتبه بهم في أقسام الشرطة المصرية يتعرضون للصدمات الكهربائية والتعليق من الأرجل والأذرع في السقف والضرب بالهراوات والسياط وأعقاب البنادق.
وقد اعتبرت الحكومة المصرية مثل تلك الأحداث "حالات منعزلة"، وقالت إن عناصر الشرطة الذين يثبت تورطهم بارتكاب أعمال وحشية تجري محاكمتهم.