أنت هنا

30 رجب 1428
المسلم-"المركز الفلسطيني للإعلام":

أكد الدكتور محمود الزهار وزير الخارجية الفلسطيني السابق استعداد حركة "حماس" لمواجهة أية قوة أجنبية عسكرية تحاول الدخول لقطاع غزة، محذرا الرئيس عباس من أن ما حدث في غزة قد يتكرر في الضفة الغربية.

وأضاف في مقابلة مع فضائية "الجزيرة": "نحن لن نسمح لقوة أجنبية بأن تأتي بقرار أمريكي أو من الرباعية لتحقق ما فشل الاحتلال في تحقيقه في غزة أو الضفة الغربية". وقال: "نحن جاهزون لمواجهة أية قوة عسكرية تأتي لدخول قطاع غزة، تجربتنا أغنى وسلاحنا أفضل".

وشدد قيادي "حماس" والنائب عن كلتها في المجلس التشريعي على أن الحركة ليست نادمة على ما حدث في قطاع غزة قبل شهرين، مضيفاً أن ما حدث كان "محاولة لفرض الأمن، ووقف جرائم حركة فتح والأجهزة الأمنية، ودفاعا عن النفس"، معتبرا أن تطهير غزة من الانقلابيين "وفر الأمن والآمان للشعب الفلسطيني".

وأشار الزهار إلى أن ما حدث قبل حسم الأمور "كان عبارة عن ما أرادته (وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا) رايس التي سمته "الفوضى الخلاقة"، والذي تمثل في العصيان العسكري والمدني، إلى أن وصلت إلى جرائم وقتل على اللحى وإلقاء من فوق الأبراج"، لافتاً الانتباه إلى أنه "لا يمكن أن يندم أحد على وقف كل هذه الجرائم".
وألمح الزهار إلى أن ما حدث في قطاع غزة قد يتكرر في الضفة الغربية، وذلك للتخلص ممن وصفهم بـ "عملاء الاحتلال وزارعي بذور الفتنة والفلتان الأمني الذي يدمر المجتمع"، قائلاً: "اعتبروا يا من أنتم في الضفة وفقدتم الاتصال مع الله والوطن".

وحذر من استمرار اعتداءات الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ضد عناصر ومؤسسات حركة "حماس"، مخاطباً رئيس السلطة محمود عباس والمحيطين به في رام الله بالقول:"إن حركة حماس قادرة على أن تحمي نفسها لأنها لا ترضى بالتآمر مع الاحتلال والفوضى والفلتان".