أنت هنا

30 رجب 1428
المسلم-وكالات:

دانت منظمة حقوقية سورية تضييق السلطات الأمنية على متصفحي الإنترنت عبر الاستدعاءات الأمنية التي تصاعدت مؤخرا على نحو لافت، والاختراقات الأمنية للبريد الإلكتروني، ومتابعة المواقع المتصفحة، من قبل المشتركين عبر كافة المخدّمات الانترنتية في سوريا.

وقالت منظمة حقوق الإنسان في سوريا- "ماف"، في بيان: إنه من الملاحظ على هذه الاستدعاءات الأمنية لمتصفحي الإنترنت السوريين أنّها "اعتباطية"، وتشمل مواطنين من مختلف الطيف السوري، واعتبرت أن الدافع من ورائها هو نسف ثقة المواطن بالإنترنت، خاصة حين يتمّ مواجهته ببريده، وما صدر عن هاتفه من رسائل إلكترونية، وتعقب مكالماته، وآثار زياراته للمواقع، مع أن أكثر هؤلاء لا تتعدى علاقاتهم بالإنترنت الاستخدامات الشخصية، بل وإن من بينهم من كانت علاقته بالإنترنت عابرة جدًا.

ووثقت المنظمة حالات أكثر من خمسين شخصًا خلال أسبوع واحد، استدعتهم قوى الأمن على خلفية تصفحهم لمواقع على الإنترنت، من بينهم كتاب وأدباء وصحفيون وأعضاء لجان للدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان في سوريا، إضافة إلى عدد من المتصفحين العاديين.

ورأى البيان أن عمليات الاستدعاء بحدّ ذاتها، غير قانونية، وتسبّب إرهاقًا اقتصاديًا، ومعنويًا، لمن يتمّ استدعاؤه، وفيها انتهاك صريح لحقوق الإنسان السوري، وبخاصةً في ما يتعلّق بحقّ الحفاظ على خصوصية وحرية المراسلة والرأي.