أنت هنا

30 رجب 1428
المسلم - وكالات

كشفت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية عن جرائم حرب ارتكبتها قوات الاحتلال الإثيوبية بحق سكان مقديشو خلال الأشهر الماضية، واصفة تلك المدة بالجحيم .
وحول هذه الجرائم ذكرت المنظمة قصف قوات الاحتلال الإثيوبية بلا تمييز لمناطق مزدحمة بالسكان، كما استهدف جنودها المستشفيات فنهبوها، فيما أعدم الكثير من الجنود الإثيوبيين مدنيين دون محاكمة.
وبحسب تقرير المنظمة، فإن قوات الحكومة الصومالية الموالية للاحتلال الإثيوبي قد شاركت هي الأخرى في نهب الأملاك، كما أساءت معاملة المعتقلين، ولم تحاول تحذير المدنيين في مناطق القتال.
وأشار التقرير إلى مقتل ما يزيد عن 1300 مدني بسبب أعمال العنف والاقتتال العشوائي الذي يمارسه الإثيوبيين، من قصف الأحياء لإخراج المسلحين، ما يشير لارتكاب جرائم حرب، فيما اضطر قرابة الـ 400 ألف صومالي إلى الفرار بأرواحهم من العاصمة الصومالية مقديشيو .
وانتقدت إثيوبيا التقرير ووصفته بأنه دعاية للإسلاميين، بينما يشوه دور القوات الإثيوبية في دعم حكومة الصومال المؤقتة، حيث كانت على وشك الانهيار التام بعد سيطرة قوات المحاكم الإسلامية على كامل الصومال .
وعلى الصعيد ذاته انتقدت المنظمة الحقوقية بشدة موقف الأمم المتحدة ودول العالم، حيث قال كين روث المدير التنفيذي للمنظمة: إن عدم التفات مجلس الأمن والمنظمات الأممية إلى الجرائم الإثيوبية بالصومال يعد فصلاً آخر من فصول هذه المأساة .
وأوضح أن الصراع الدائر بالصومال يتسم بالعديد من الانتهاكات للقانون الإنساني الدولي، في الوقت الذي يقابل ذلك بصمت مشين من جانب الحكومات الأجنبية والمؤسسات الدولية.
يذكر أن صعوبة الأوضاع الأمنية في الصومال، بسبب كثرة أعمال العنف والاشتباكات وبخاصة في العاصمة الصومالية مقديشيو، فضلاً عن عدم تمييز قوات الاحتلال الإثيوبية للمدنيين والصحافيين، قد أثار موجة من الذعر، كما قلص من تغطية الأوضاع بشكل حي وفوري، بما يتيح لقوات الاحتلال من ارتكاب جرائمها في غياب وسائل الإعلام .