أنت هنا

1 شعبان 1428
المسلم-وكالات:

شددت السلطات المغربية إجراءاتها الأمنية في مختلف أنحاء البلاد بعد محاولة التفجير الفاشلة التي استهدفت أمس حافلة كانت تقل سياحا أجانب في مكناس التي تقع على بعد 136 كيلومترا شرقي الرباط .
وكان المغرب قد رفع حالة التأهب الأمني لأقصى درجاته في يونيو الماضي بعد أن قالت السلطات إنها تلقت معلومات تفيد بوجود تهديدات إرهابية خطيرة.
وتشتبه السلطات المغربية بأن المهاجم الذي حاول تفجير نفسه أمس عضو في التيار الجهادي السلفي، الذي اتهمته سابقا بالضلوع في عدد من الهجمات التي استهدفت عددا من مقاهي الإنترنت في الدار البيضاء في مارس الماضي.
وفي تفاصيل هجوم الأمس، قالت وكالة المغرب العربي الرسمية للأنباء: إن "المهاجم الذي كان يتوجه نحو الحافلة في حي مكتظ بالسكان لم يتمكن من تحقيق هدفه بفضل يقظة سائق الحافلة".

وقال مسؤولون مغاربة إن شابا حاول اقتحام الحافلة التي كانت تقل سياحا من جنسيات مختلفة، فرنسيين وإيطاليين وأمريكيين، إلا أن سائق الحافلة انتبه إليه بعد ان سمع صوت تكبيراته وهو يندفع نحو الحافلة، فأقفل الباب في وجهه، ما جعله يفجر قارورة غاز في نفسه خارج الحافلة، فبترت يده وأصيب بكسر في رجله، ونقل إلى المستشفى في حالة خطيرة، بينما لم يصب أحد من السياح الأجانب في الهجوم.

وأضافوا أن "هشام دوكالي" الذي فجر نفسه في الثلاثين من عمره، وهو مهندس، ويعمل في قسم الضرائب في مكناس التي تبعد 140 كلم شرق الرباط، وهو متزوج ولكنه لم يرزق بأطفال حتى الآن.

وأكد شهود عيان أن الشاب كان يتناقش مع شخصين آخرين قبل تنفيذ عملية التفجير، وأن رفيقيه لاذا بالفرار، وتبحث الشرطة عنهما..