أنت هنا

2 شعبان 1428
المسلم-وكالات:

قُتل اكثر من 200 شخص وأصيب عدد مماثل في أربعة تفجيرات متلاحقة لصهاريج نفط في بلدتي "القحطانية" و"مجمع الجزيرة" اللتين يسكنهما عراقيون من الطائفة اليزيدية المنحرفة.

وقد فرضت السلطات العراقية اليوم الأربعاء حظرا شاملا للتجول في المنطقة التي شهدت الهجمات، واستثنت من الحظر السيارات المشاركة في جهود الإنقاذ فقط.
وكان التوتر قد تصاعد بين اليزيديين وغيرهم بعد قيام بعض اليزيديين برجم امرأة بعد تحولها للإسلام، ونشر فيلم فيديو على عدد من مواقع الإنترنت يوثق ذلك.

وقال مسؤولون في الشرطة العراقية إن التفجيرات وقعت في الساعة الثامنة من مساء أمس، وكان أولها في مجمع سكني يقطنه اليزيديون في بلدة القحطانية الواقعة على مسافة 120 كيلومترا غرب مدينة الموصل.

ومن الجدير بالذكر أن اليزيدية طائفة منحرفة يرجع معتنقوها إلى أصول مجوسية، وكانوا قد ادعّو الإسلام بعد المجوسية، لكنهم اعتقدوا بألوهية يزيد بن معاوية، وأضافوا إليه الاعتقاد بآلهة مزعومين آخرين عكفوا على عبادتهم من دون الله سبحانه، وفي القرن السادس الهجري اشتهر بينهم عدي بن مسافر الأموي وأسس طريقته العدوية المنحرفة، وتولى زعامة الطائفة اليزيدية بعد عدي بن مسافر رجل من قبيلته وهو حسن شمس الدين الملقب بالبصري حيث قادهم نحو الفساد والزيغ وأعادهم إلى معتقدهم القديم المجوسية وما توارثوه من أجدادهم واسلافهم، وسموا باليزيدية لأنهم كانوا يعتقدون بصلاح يزيد اعتقاداً بلغ حد التأليه والعياذ بالله.

وينتشر اليزيديون في المناطق الشمالية الشرقية من الموصل وعلى الحدود العراقية السورية وديار بكر وماردين وجبل الطور وبالقرب من حلب حول كلس وعينتاب وفي بعض البلدان الأرمينية على الحدود بين تركية وروسية وحول تفليس وباطوم وينتمي معظمهم إلى الجنس الكردي.