أنت هنا

2 شعبان 1428
المسلم-صحف:

ذكر تقرير لوزارة شؤون الأسرى والمحررين أن الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الصهيوني ضد الأسرى الفلسطينيين عبر الإهمال الطبي المتعمد يهدد المئات من الأسرى بالموت البطيء يوميا.ً
وذكر التقرير أنه باستشهاد الأسير شادي سعيد السعايده قبل أسبوعين، يصل عدد الأسرى الذين استشهدوا في المعتقلات الصهيونية إلى 190 أسيراً منذ العام 1967 وحتى اليوم، منهم 45 أسيراً استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون، بالإضافة إلى مئات الأسرى الذين استشهدوا بعد خروجهم من السجن نتيجة المشكلات الصحية الخطيرة التي عانوا منها جراء الاعتقال والإهمال الطبي أمثال مراد أبوساكوت، والأسير السوري هايل أبوزيد.
وبحسب التقرير فإن هناك ما يقارب 1200 أسير مريض داخل المعتقلات والسجون الصهيونية، منهم من يعاني من أمراض خطيرة جداً كأمراض القلب والسرطان والفشل الكلوي والسكري، وهناك حالات عديدة مصابة بأمراض عصبية ونفسية، وعدد كبير من الجرحى والمصابين بالشلل والمبتورة أياديهم أو أقدامهم وأرجلهم.
وأكد التقرير أن غالبية المعتقلين الفلسطينيين يواجهون مشكلة في أوضاعهم الصحية، نظراً لتردى ظروف احتجازهم في السجون "الإسرائيلية"، والأوضاع البائسة التي يعيشها الأسرى، التي تفتقد للحد الأدنى من المقومات الإنسانية والمعيشية والصحية، من حيث الاكتظاظ وسوء الطعام كماً ونوعاً، وقلة النظافة وانتشار الحشرات في الغرف والخيام، وسوء مجاري الصرف الصحي وانتشار الرطوبة، والبرد الشديد، وقلة الأغطية وعدم صلاحية الفرشات التي ينام عليها المعتقلون، إضافة إلى قلة التهوية وعدم دخول الشمس والهواء إلى الغرف.
وذكر التقرير أن الإجراءات التعسفية التي تطبقها إدارة السجون الصهيونية بحق المعتقلين الفلسطينيين كانت لها نتائج خطيرة على حياة المعتقلين المرضى والجرحى، من حيث استخدام العنف وقمع المعتقلين بالغازات السامة، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، وما يصحب ذلك من مضايقات واستفزازات يومية كالتفتيش العاري واقتحام غرف المعتقلين وعدم السماح لهم بالتزاور أو الخروج إلى ساحة النزهة، وحرمانهم من زيارات ذويهم، وكل هذا يزيد من الضغط النفسي والعصبي على المعتقلين ويسبب أمراضاً عديدة في صفوفهم.
وأوضحت وزارة الأسرى في تقريرها أن العشرات من المعتقلين الذين أجمع الأطباء على خطورة حالتهم الصحية، وحاجتهم الماسة للعلاج وإجراء عمليات جراحية عاجلة بمن فيهم مسنون، وأطفال، ونساء، ترفض إدارة السجون نقلهم للعيادات أو المستشفيات، كذلك أدى تأخر إدارة السجون المتعمد في إجراء بعض العمليات الجراحية للمرضى إلى بتر أطراف من أجساد معتقلين يعانون من مرض السكري، كما أن هناك معتقلين أدخلوا إلى عيادات ومستشفيات السجون وهم يعانون من أعراض مرضية بسيطة وغادروه بعاهات مستديمة وأمراض خطيرة.