أنت هنا

3 شعبان 1428
المسلم-وكالات:

كشف تقرير عسكري، أعدته وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن معدلات الانتحار بين الجنود الأمريكيين ارتفعت بنسبة تصل إلى 15 في المائة، خلال العام 2006، مقارنة بالعام السابق 2005.
ومن المتوقع أن تعلن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" رسمياً عن هذا التقرير في وقت لاحق اليوم الخميس، حسبما أكد مسؤولون عسكريون بالجيش الأمريكي لـشبكة "سي إن إن"، التي ذكرت أنها حصلت على نسخة منه، لكن المسؤولين الأمريكيين رفضوا الكشف عن عدد الجنود الذين أقدموا على الانتحار خلال عام 2007 الجاري.
وبحسب الإحصاءات التي تضمنها تقرير "البنتاجون"، فقد سجل العام الماضي 101 حالة انتحار لجنود أمريكيين، مقابل 88 حالة انتحار تم تسجيلها في العام 2005.
وذكر التقرير أن معظم حالات الانتحار جرت بصورة قد تكون "متماثلة"، حيث أقدم الجنود على الانتحار باستخدام أحد الأسلحة النارية، التي غالباً ما تكون متاحة بحوزتهم.وأوضح أن معظم هؤلاء الجنود كانوا يعانون إما من الانعزالية وفشل بعلاقاتهم الاجتماعية، أو مشكلات مالية أو قانونية، أو لأسباب تتعلق بـ"عمليات احتلالية"، بحسب التقرير.
كما أشارت التقديرات إلى أن 44 حالة انتحار بين الجنود الأمريكيين، جرى تسجيلها خلال العام الجاري، وحتى نهاية يونيو 2007، من بينهم 17 كانوا يؤدون الخدمة خارج قواعدهم الأصلية.
وكان تقرير سلبق قد كشف أن عدد معدلات الانتحار في صفوف الجنود الأمريكيين العائدين من العراق وأفغانستان في ارتفاع مطرد، بسبب التقصير في العناية الطبية التي تقدمها العيادات النفسية المخصصة لهم، وفشلها في منحهم عناية نفسية على مدار الساعة.
ويأتي هذا التقرير ضمن عملية سنوية تجريها وزارة الدفاع الأمريكية لتقييم الوضع النفسي لأفراد الجيش الأمريكي سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها، ويشكك مراقبون في الأرقام التي تتضمنها مثل هذه التقارير لاعتمادها على الأرقام الرسمية للجنود النظاميين، بينما ينتشر في العراق وأفغانستان على سبيل المثال آلاف الجنود المرتزقة الأمريكيين ضمن شركات الأمن الخاصة، كما أن عددا كبيرا ممن يقاتلون باسم الولايات المتحدة في الخارج لا يحملون الجنسية الأمريكية بصورة رسمية ولا يجري إدراجهم ضمن أي إحصاءات للقتلى أو الجرحى أو حتى ضمن المنتحرين.