أنت هنا

6 شعبان 1428
المسلم-وكالات:

من المقرر أن تبدأ محكمة عسكرية بولاية ماريلاند الأمريكية غدا محاكمة اللفتنانت كولونيل ستيفن جوردان كبير محققي سجن أبو غريب السابق بالعراق بتهمة ارتكاب انتهاكات، وذلك بعد أكثر من ثلاث سنوات على نشر الصور التي ظهر فيها معتقلون عراقيون يتعرضون إلى الإهانة من طرف حراسهم الأمريكيين، ولم يحاكم سوى عدد قليل من الجنود، في حين لم يلاحق أي مسؤول كبير في وزارة الدفاع، سواء كان مدنياً أو عسكرياً.
ويواجه جوردان اتهامات بالقسوة وسوء معاملة المحتجزين، إضافة إلى الإدلاء بشهادات زور وعرقلة سير العدالة وعصيان أوامر ضابط أعلى رتبة وعدم إطاعة الأوامر.
وكان تحقيق أجراه الميجر جنرال انتونيو تاجوبا عام 2004 في الانتهاكات التي حدثت في سجن أبو غريب قد وصف جوردان بأنه "واحد من عدة مسؤولين بشكل مباشر أو غير مباشر عن الانتهاكات" الرهيبة التي حدثت في هذا المعتقل، والتي تسربت صورها إلى وسائل الإعلام، ما شكل ضغطا على الجيش الأمريكي لتقديم كباش فداء، في محاولة للإيحاء بأن ذلك تم بصورة فردية، على الرغم من أن التحقيقات أثبتت أن التعذيب في "أبو غريب" كان يتم بصورة منهجية وبتعليمات من القيادات العليا لجيش الاحتلال الأمريكي.
وقال تاجوبا في تقريره: إن أدلة كثيرة أظهرت أن جوردان لم يمنع الاستخدام غير المسموح به للكلاب، ولم يمنع إهانة المحتجزين الذين جرى إبقاؤهم عارين دون سبب مقبول، على الرغم من أنه كان ضابطا كبيرا مسؤولا في ذلك الوقت.
ومن الجدير بالذكر أنه خلال الفترة بين مايو 2004 وسبتمبر 2005 أدين سبعة أفراد من قوات الاحتلال الأمريكية في اتهامات تتعلق بالانتهاكات التي حدثت في سجن أبوغريب، وصدرت ضدهم أحكام بالسجن والتسريح المخزي من الخدمة.
وفي عام 2005 خفضت رتبة البريجادير جنرال جانيس كاربنسكي قائدة سجن أبو غريب إلى رتبة كولونيل، على خلفية الانتهاكات ذاتها.