جدد الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الدكتور حارث الضاري في حوار أجرته معه إذاعة "صوت الوطن" الأردنية فضح الأعمال الطائفية والإجرامية لحكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي؛ قائلا " إن حكومة المالكي تتم دمار العراق الذي بدأته الحكومات السابقة لها"، مؤكدا أن المالكي سن سياسة القتل والتهميش لكل من يخالف سياسته .
وأكد الضاري أن المالكي "أعطى إيران ما لم يعطها أحد مثله، ظنا منه أنه اتكأ على ركن قوي لا يستطيع أحد أن يؤثر فيه.. و قام بازدراء المشاركين له في الحكومة".
وذكر الأمين العام لهيئة علماء المسلمين " أن الحل للمشكلة العراقية يكمن في جدولة رحيل قوات الاحتلال الأمريكية وترك العراق للعراقيين وإنهاء العملية السياسية الحالية وتأسيس حكومة عراقية وطنية وبناء جيش وطني ".
وأبدى الضاري عدم رضاه عن الدور العربي الحالي في العراق الذي يقف محايدا بين الجلاد والضحية، وأضاف: "أنا لست راضيا عن الدور العربي وكذلك الشعب العراقي، لأن العراق يذبح اليوم من الوريد، والعراق دمر ونهب وخرب، وإخواننا العرب مكتفون بالحيادية حتى لا يحسبوا على طرف عراقي معين" .
من جهة أخرى، قالت هيئة علماء المسلمين في العراق إن الائتلاف الكردي الشيعي الذي أعلن عنه مؤخراً من شأنه دفع العراق نحو مزيد من الأزمات.
وقال المتحدث باسم الهيئة محمد بشار الفيضي إن “الائتلاف الجديد خطوة نحو مزيد من الأزمات.. ونخشى أن يكون خطوة لتعميق المحاصصة الطائفية في العراق"، موضحاً أن احد أهداف هذا الائتلاف إطالة أمد عمر حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي واجهت أزمة كبيرة في أعقاب انسحاب جبهة التوافق السنية من الحكومة.
وجدد الفيضي دعوة هيئة علماء المسلمين لكافة القوى السنية في العراق لمقاطعة العملية السياسية برمتها لإجبار القوى الحاكمة على إعادة النظر في العملية السياسية الجارية حالياً و”المدعومة من الاحتلال الأمريكي”.
