أنت هنا

6 شعبان 1428
المسلم-صحف:

ذكر نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام أن سبب الحملة السورية التي استهدفت السعودية وقادتها مؤخرا هو أن المملكة بحكم موقعها العربي والدولي تشكل أحد الحواجز الرئيسية في وجه الهيمنة الإيرانية على المنطقة.

وأكد خدّام في حديث مع صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم أن سوريا تحكمها طغمة حاكمة "عطلت المؤسسات الدستورية، وتجاوزت القوانين، واستخدمت وسائل القمع ضد المواطنين، ونشرت الفساد في البلاد، وزرعت الخوف لدى المواطنين السوريين، وانفردت بالقرار، فوضعت سوريا في مركز دائرة الخطر، كما تسببت بأزمات اقتصادية حادة أدت إلى انتشار الفقر والبطالة، وإلى ضعف موارد الدولة، وتوقف النمو الاقتصادي".

وندّد خدّام، بتصريحات نائب الرئيس السوري فاروق الشرع التي تطاول فيها على دور المملكة في المنطقة، معتبرا أن هذه التصريحات جزء من سياسة تهدف إلى قطع روابط سوريا مع المنظومة العربية وتعزيز ربطها بالاستراتيجية الإقليمية لإيران.

وأضاف أن "الشرع ينطق باسم سيده (في إشارة إلى الرئيس السوري)"، معتبرا أن الحملة بدأت بتصريحات لبشار الأسد ضد القادة العرب، وتتابعت بصورة مركزة ضد المملكة العربية السعودية عبر تصريحات الشرع المتعددة وآخرين وعبر وسائل الإعلام السورية وعملاء المخابرات السورية في لبنان.

وقال خدام: إن التركيز على المملكة العربية السعودية مرتبط باستراتيجية إيران الإقليمية، معتبرا أن دور النظام السوري في هذه الاستراتيجية هو شن حملة تشويه على المملكة وعلى قادتها، باعتبار أن المملكة بحكم موقعها العربي والدولي وبحكم ما تملك من إمكانات تشكل أحد الحواجز الرئيسية في وجه هيمنة المصالح الإيرانية على المنطقة سواء في الخليج العربي أو في العراق أو فلسطين أو في لبنان.

وأضاف أن الرئيس السوري "بعد تورطه في التمديد (الرئيس اللبناني) للحود وصدور القرار 1559 واغتيال الرئيس(رفيق) الحريري وعدد من القادة اللبنانيين، وجد نفسه أمام مساءلة دولية وعربية، كانت خطيئته الكبرى ربطه سوريا في استراتيجية إيران الإقليمية أملاً أن يشكل ذلك ضمانة له عبر استخدام "حزب الله" الشيعي اللبناني في توتير الوضع في لبنان وفي دفعه نحو التفجير وعندئذ يتخيل لبشار الأسد أنه سيتحول من متهم إلى شريك في حل مشاكل المنطقة وتطوى قضية المحكمة الدولية.

واعتبر خدام أن تصريحات الشرع مدانة من الشعب السوري الذي تربطه بالمملكة العربية السعودية وبقيادتها علاقات تاريخية وثيقة منذ قيام الدولتين السعودية والسورية، وأن الشعب السوري يرفض بصورة قاطعة هذه الحملات المشبوهة ضد المملكة العربية السعودية.