نشرت صحيفة بريطانية اليوم توقع خبير عسكري أمريكي أن تنسحب قوات الاحتلال البريطانية من جنوب العراق بصورة "بشعة ومحرجة" خلال الأشهر القليلة المقبلة .
وجاءت تصريحات الخبير العسكري ستيفن بيدل عقب تصريحات لبعض قادة الاحتلال البريطاني في العراق عن فقدانها السيطرة على مدينة البصرة، مع تزايد هجمات المقاومين .
وتوقع بيدل، العضو السابق في مجموعة استشارية لقائد قوات الاحتلال الأمريكي في العراق ديفيد بتريوس، في حديث لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أن تستهدف الفصائل المسلحة والمليشيات القوات البريطانية بالكمائن والقنابل والقذائف الصاروخية أثناء انسحابها، ما سيجعل الانسحاب قاسيًا .
وفي إشارة منه إلى عناصر المقاومة العراقية قال بيدل: إنهم يريدون إلحاق الهزيمة بهيبة بريطانيا، وأضاف: "سيكون انسحاباً قبيحاً ومحرجًا" .
وكانت صحيفة الـ"صنداي تايمز" قد نقلت عن مسئول عسكري بريطاني بارز أن القوات الاحتلال البريطانية قد فقدت السيطرة على البصرة، أهم مدن جنوب العراق.
وأعرب المسئول العسكري، الذي لم يُفصح عن اسمه، عن أسفه تجاه ما حدث بالبصرة، وقال: "يؤسفني القول إن تجربة البصرة سُطر لها أن تكون تخبطاً محورياً على صعيد التاريخ العسكري".
وتوقع أن تكون "الطلقة الأخيرة للمسلحين"، ووصف الأمر بأنه سيكون من أسوأ السيناريوهات التي مرت بالقوات البريطانية، لأن المقاومين "سيطاردوننا حتى لحظة الخروج من جنوبي العراق."
ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع نفيها اتجاه بريطانيا نحو إلحاق هزيمة بقواتها "بالرغم من محاولات المسلحين الحصول على شرف "إجبارنا على الخروج" إلا أنهم في حالة إخفاق."
وكانت قوات الاحتلال البريطانية المتواجدة في جنوب العراق قد قلصت من دورها هناك من قوات مقاتلة إلى قوة إسناد لدعم قوات الأمن العراقية، ويتوقع أن تسلم المهام الأمنية في البصرة رسميًا خلال الشهور القليلة المقبلة.
وبحسب الصحيفة البريطانية فقد فاقت الخسائر البشرية بين صفوف القوات البريطانية، ما جرى لنظيرتها الأمريكية، منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 ، مع الوضع في الاعتبار عدد القوات الأمريكية الذي يتجاوز الـ 160 ألف جندي، وأنهم منتشرون بمناطق أكثر خطورة بالعراق.