أنت هنا

7 شعبان 1428
المسلم-صحف:

اعتبر المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا علي صدر الدين البيانوني أن الاحتقان السياسي والغليان الشعبيّ في سوريا قد بلغ ذروته، وأن الشعب السوري قادرٌ على إنجاز التغيير المطلوب، إذا تمّ رفع الغطاء العربي والدولي عن النظام.

وقال البيانوني إن تصريحات نائب الرئيس السوري فاروق الشرع التي استهدفت المملكة مؤخرا "تصب في سياق السياسة السورية الرامية إلى افتعال الأزمات مع الأشقاء العرب وبخاصة المملكة العربية السعودية، والمقصود منها عرقلة دورها الإيجابي في التوفيق بين مختلف الأطراف اللبنانية، ما يتعارض كليا مع محاولات النظام السوري استعادة نفوذه في لبنان بتفجير الساحة اللبنانية وإشعال الفتنة فيها" على حد قوله.

وأكد البيانوني في حوار مع صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم أن توقيت التصريحات مرتبط بعدة استحقاقات مقبلة أبرزها الاستحقاق الرئاسي في لبنان، واستكمال إجراءات تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري واقتراب موعد المحاكمة التي تشكّل هاجساً للنظام السوري.


وأضاف: "لم يعد خافياً الدور الذي يقوم به المحور السوري الإيراني في العراق ولبنان، حيث يتم التحريض على الاقتتال الطائفي في العراق، ودعم عمليات التطهير المذهبي، بالإضافة إلى الدور التخريبي الذي يقوم به هذا المحور في لبنان، من خلال العمليات التي تنفذها مجموعات تتسلّل عبر الحدود السورية اللبنانية، والضغط على بعض الأطراف اللبنانية للحيلولة دون الوصول إلى تفاهم بين اللبنانيين".

وأكد البيانوني أن الشعب السوري يكنّ كلّ الاحترام والتقدير للشعب السعوديّ الشقيق وقيادته، ولا يمكن أن ينسى المواقف الإيجابية للمملكة العربية السعودية، التي كانت دائماً مساندةً للشعب السوري في أزماته، لذلك فلا يمكن - بأيّ حال - أن تعبّر تصريحات الشرع عن مواقف المواطنين السوريين الذين يكنّون كل احترام وتقدير للشعب السعوديّ وقيادته.