أكدت صحيفة الإندبندنت البريطانية في عددها الصادر اليوم على تدريب حزب الله اللبناني لعناصر من ميليشيات جيش المهدي الشيعي التابع لمقتدى الصدر في جنوب لبنان.
ونقلت الصحيفة عن مسلحين تابعين لجيش المهدي قولهم إنهم تلقوا تدريباتهم على يد مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان، حيث تعلموا تدمير الدبابات وكيفية مهاجمة الجنود الذين يحاولون الفرار.
وأشارت الصحيفة لتأكيدات مقتدى الصدر خلال لقاء سابق معها في الكوفة عن وجود علاقات رسمية مع حزب الله، حيث قال: "هناك تبادلاً مستمرًا للآراء ومناقشة مستمرة للوضع الذي يواجهه الشيعة في العراق أو في لبنان".
وختم الصدر قوله بأنه "من الطبيعي أن يكون جيش المهدي على تواصل دائم مع حزب الله وذلك للاستفادة من التجارب السابقة والتعلم كل من خبرة الآخر".
وزعم الصدر أن: "البصرة ستصبح مكانا آمنا عندما يغادرها الجيش البريطاني"، ولكنه عاد ليقول: "سيبقى هناك بعض المشاكل في جنوب العراق، بسبب محاولات بعض الدول التأثير على الوضع العراقي".
وفي محاولة منه للظهور بصورة غير طائفية وجه الصدر تحية "للعراقيين السنة الذين بدأوا بقتال تنظيم القاعدة في الرمادي"، حيث وصفهم بأنهم "يكتبون أسماءهم في كتب التاريخ".
وحول ما ذكر عن فراره إلى إيران نفى مقتدى ذلك وقال: "إنها دعاية أمريكية اختلقت لتشويه سمعته"، كما نفى الصدر التأكيدات القائلة بأن قواته مسلحة من قبل إيران .
وكان قائد القوات الأمريكية بجنوب العراق الميجور جنرال ريك قد أعلن مؤخرًا رصد المخابرات الأمريكية مؤخراً نحو 50 خبيراً عسكرياً من قوات الحرس الثوري الإيراني، أثناء قيامهم بتدريب ميليشيات شيعية على استخدام قذائف المورتر والصواريخ لتنفيذ هجمات بجنوب العراق.
وأشارت الصحيفة إلى أن المقابلة مع الصدر جاءت في مقر قيادته بالكوفة، في وجود اثنين من الحرس فقط لحمايته، ما يؤكد أن محافظة الكوفة وما حولها تخضع لسيطرة الصدريين .