أنت هنا

7 شعبان 1428
المسلم - وكالات

أعلن عدد من اللاجئين السودانيين لدى الكيان الصهيوني بأنهم يفضلوا الموت على إعادتهم إلى مصر أو السودان، في إشارة منهم إلى سوء المعاملة التي تلحق بهم في كلا البلدين .
وشكت إحدى اللاجئات السودانيات في مخيم قرب الحدود المصرية من سوء المعاملة التي يتلقاها سكان دارفور في مصر والسودان .
وقالت لاجئة أخرى إنها تفضل الموت في "إسرائيل" على العودة إلى مصر أو السودان مرة أخرى .
وكانت الحكومة "الإسرائيلية" قد وافقت على السماح لـ 500 من لاجئي دارفور بالإقامة في أراضيها، غير أنها اتخذت قرارًا آخر بإعادة أعداد كبيرة منهم إلى مصر التي تسللوا منها إلى أراضيها المحتلة.
وتزعم "إسرائيل" أنها تهدف بقرارها وقف تدفق المزيد من اللاجئين المتسللين إليها بمعدل 50 شخصًا في اليوم، على حد زعمها.
ومن جهته انتهز المحامي "الإسرائيلي" إيتان شوارتز الذي يتولى الدفاع عن لاجئي دارفور الفرصة وقال: إنه ينبغي على "الإسرائيليين" الذين واجهوا الاضطهاد في الماضي ألا يتخلوا عن ضحايا الاضطهاد في العالم، على حد زعمه .
وادعى شوارتز أن اليهود "مُلزمون أخلاقيا بمساعدة اللاجئين الباحثين عن ملاذ آمن"، كما زعم أنهم "ملزمون تاريخيًا بتقديم المساعدة للاجئين".
وبدعوى أن "إسرائيل" ترغب في حل مشاكل جميع اللاجئين في إفريقيا، فقد أشار شوارتز إلى أن "إسرائيل" لا يمكنها حل أزمة جميع اللاجئين في القارة السمراء، إلا أنه وصف إعادة اللاجئين الأفارقة إلى مصر بأنه "إجراء يتسم بقسوة شديدة، ونحث الحكومة الإسرائيلية على عدم اللجوء إليه".
هذا وتقدر إسرائيل عدد اللاجئين الأفارقة الذين تسللوا إلى أراضيها عبر الحدود المصرية بنحو 2800 شخص، بينهم 1160 من السودان.
ومن جهتها نفت الحكومة المصرية اليوم ما تردد حول موافقتها على استلام عدد من اللاجئين السودانيين الذي تسللوا عبر أراضيها إلى "إسرائيل" .
يشار إلى أن المنظمات الحقوقية العالمية بما فيها المنظمات التابعة إلى الأمم المتحدة ما زالت تقاريرها تنتقد بشدة المعاملات اللاآدمية، واللاأخلاقية التي يمارسها الاحتلال "الإسرائيلي" ضد المواطنيين الفلسطينيين .