أنت هنا

8 شعبان 1428
المسلم - صحف

طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان قادة الجيش التركي بالالتزام بالدستور التركي والبقاء بعيدًا عن السياسة، في الوقت الذي يستعد فيه البرلمان التركي لخوض الجولة الثانية لانتخاب رئيس للبلاد يوم الجمعة المقبل .
وقال أردوجان: على العسكريين "البقاء في أماكنهم"، وأكد أنه على "جميع المؤسسات العمل وفقًا للصلاحيات التي منحها الدستور لكلٍ منها"، في إشارة منه إلى أن الدستور لم يمنح الجيش حق التدخل في الحياة السياسية للبلاد .
وأوضح أردوجان أنه "إذا كنا نؤمن بالديموقراطية فعلينا ألا نقحم القوات المسلحة التركية" في اللعبة السياسية. مؤكدًا على مكانة القوات المسلحة بالنسبة للجميع، ولكن "داخل النظام الديموقراطي لها مكان خاص بها وللسياسيين مكان آخر".
وكان عبدالله جول مرشح حزب العدالة والتنمية التركي ذو الأغلبية البرلمانية (341 عضوًا من بين 550) ووزير الخارجية قد فشل في جلسة الاقتراع الأولى التي عقدها البرلمان التركي أمس الاثنين من الحصول على النصاب اللازم للفوز بمنصب الرئاسة .
ويتوقع المراقبون تكرار هذه النتيجة في الدورة الثانية المقرر عقدها يوم الجمعة المقبل، لكنهم يتوقعون فوزه بالمنصب في الجولة الثالثة المقرر عقدها في 28 أغسطس الجاري إذ سيتم تطبيق مبدأ الأكثرية المطلقة والمقدرة بـ 276 صوتًا.
ويسعى أردوجان بتصريحاته حول الجيش تجنيب تركيا أزمة سياسية جديدة بسبب رفض العلمانيين وعلى رأسهم قادة الجيش السماح بوصول سياسي ذي جذور إسلامية إلى سدة الرئاسة، خاصة وأن الجيش قد سبق وأصدار بيانًا لوح فيه بالتدخل العسكري في حال عدم التزام الحكومة بالمبادئ العلمانية.
وسبق للجيش قبل عشر سنوات أن أقال أول حكومة إسلامية في تاريخ الجمهورية التركية كان جول أحد وزرائها .
ويسعى جول من خلال تصريحاته التأكيد على تمسكه بالشكل العلماني لتركيا، وبمبادئ أتاتورك، فيما حاول أردوجان الرد على العلمانيين فيما يخص حجاب زوجة جول، بأن زوجة وأم أتاتورك كانتا محجبتين .