أنت هنا

8 شعبان 1428
المسلم - وكالات

أكدت مصادر عسكرية يمنية بأن صنعاء بصدد تعزيز قواتها العسكرية المتواجدة في محافظة صعدة الواقعة شمالي البلاد بشاحنات عسكرية وجند لمواجهة قوات التمرد الحوثية هناك.
وأوضحت المصادر أن اضطراب الأوضاع في المحافظة ينبئ بظهور ملامح أزمة جديدة مرة أخرى بين السلطة وعناصر عبدالملك الحوثي‏.‏
وكانت مصادر محلية بمحافظة صعدة قد أشارت في وقت سابق إلى وصول أكثر من ست شاحنات عسكرية محملة بالمؤن والعتاد العسكري إلى المحافظة لإمداد الوحدات العسكرية المرابطة هناك‏,‏ فيما وصل أكثر من عشر شاحنات إلي منطقة‏ "حرف سفيان‏"‏ بمحافظة عمران لتزويد معسكرات للجيش بتلك المنطقة بالذخيرة والسلاح‏.
وأرجعت المصادر أسباب هذه التصعيدات إلى فشل أعضاء لجنة الوساطة في تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الحوثي‏‏ "زعيم التمرد"‏ وبخاصة الجدول الزمني لانسحاب قوات المتمردين من صعدة وجبالها .
واضطرت قطر، التي تقوم بدور الوساطة لإنهاء أزمة المتمردين الحوثيين مع صنعاء، إلى استدعاء أعضاء وفدها إلى الدوحة بصورة مفاجئة يوم الخميس الماضي، بينما كان أعضاء الوفد واللجنة الإشرافية يتدارسون ردود الحوثي الذي لم يرد برفض قطعي للجدول الزمني المرسل إليه من أعضاء الوفد واللجنة‏.‏
ويعارض الحوثي بعض بنود الاتفاق‏,‏ كما علق وأضاف‏‏ بعض الملاحظات على البنود الأخرى .
وكانت اللجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ الاتفاق قد أقرت في 12 أغسطس الجاري برنامجًا زمنيًا مدته عشرون يومًا يتم بموجبه سحب العناصر المتمردة من مختلف المواقع التي شهدت معارك وتسليم أسلحتها المتوسطة والثقيلة وتمركز القوات الحكومية مكانها.
كما ينص الاتفاق على إفراج تدريجي عن العناصر المتمردة التي تحتجزها السلطات، إضافة إلى رحيل زعماء العناصر المتمردة عبدالملك الحوثي، عبدالكريم الحوثي وعبدالله الرزامي إلى دولة قطر خلال اليومين الأخيرين من البرنامج.