أنت هنا

10 شعبان 1428
المسلم-وكالات:

حسم مهندس ألماني كان مقاتلو حركة "طالبان" في أفغانستان قد اختطفوه منذ أكثر من شهر الجدل حول حياته بظهوره في شريط فيديو اليوم الخميس، مناشدا الحكومة الألمانية وأسرته العمل على إطلاق سراحه.
وكان الرجل أحد مهندسين ألمانيين وخمسة أفغان خطفتهم طالبان من اقليم "وردك" جنوب غربي العاصمة الافغانية كابول منذ أكثر من شهر، قبل يوم من خطف طالبان 23 كوريا جنوبيا من حافلة في اقليم غزني المجاور.
وقال الرهينة الألماني بالإنجليزية في شريط الفيديو الذي بث في قناة تلفزيونية أفغانية خاصة: "أعيش في الجبال مع طالبان على ارتفاع 3000 متر ، وتحاول طالبان التفاوض مع الحكومة الأفغانية."
وبعد أن سمع صوت خارج كادر الكاميرا يهمس بكلمة "الحكومة"، أضاف الرهينة الذي عرف نفسه باسم رودولف ب: "لكن الحكومة لا تتحدث مع طالبان، وحاولت طالبان الاتصال بالسفارة للإفراج عنا لكن إذا نفد الوقت يريدون قتلنا."
وأضاف الرهينة الذي كان يرقد على ملاءة على الأرض ويمسك صدره ويسعل في الفيديو: "نعيش في الجبال على ارتفاع عال جدا وفي ظروف سيئة جدا، أرجوكم ساعدونا."
واستطرد الرهينة الالماني (62 عاما) متحدثا هذه المرة بالألمانية "أطلب من اصدقائي وأسرتي وابنيّ الاثنين زيادة الضغوط على أجهزة الحكومة الألمانية للعمل على إطلاق سراحنا.دواء القلب الذي أعالج به سينفد خلال ثلاثة ايام. الوقت أخذ في النفاد."
وذكر أنه محتجز مع خمسة أفغان خطفوا معه. وناشد أحد الرهائن الأفغان الخمسة في شريط الفيديو نفسه الرئيس الافغاني حامد كرزاي العمل على إطلاق سراحهم.
وقال رهينة أفغاني: "باسم الله..نحن خمسة أفغان وألمانيين خطفتهم طالبان. كان من بيننا ألماني أصيب بأزمة قلبية ومات والألماني الثاني مريض بالسكري وعنده مشاكل في القلب."
وكان الرهينة الألماني الآخر قد أصيب بأزمة قلبية بعد وقت قصير من خطفه ما اضطر حركة "طالبان" إلى قتله بإطلاق الرصاص عليه، وفقا لمصادر الحركة. وتطالب "طالبان" الحكومة الألمانية بسحب قواتها من أفغانستان وقوامها 3300 جندي كشرط لإطلاق المهندس المختطف.
ورفضت حكومة برلين رفضا قاطعا الاستجابة لهذا الطلب، لكنها تتعرض لضغوط من أحزاب المعارضة ومن الرأي العام الألماني وهي تستعد لتصويت مهم في البرلمان الشهر المقبل على تجديد التفويض الممنوح للقوات الألمانية في أفغانستان.