أنت هنا

10 شعبان 1428
المسلم-وكالات:

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل اليوم الخميس أن المصالحة بين "فتح" و"حماس" وصلت إلى طريق مسدود، متهما الولايات المتحدة و"اسرائيل" بإعاقة إجراء أي حوار بين الحركتين.
وقال مشعل في مقابلة هاتفية مع وكالة "فرانس برس" للأنباء من مقر إقامته بدمشق إن "مساعي المصالحة وصلت إلى طريق مسدود لأن الطرف الآخر (فتح) أوصد كل الأبواب، ورفض كل الوساطات الفلسطينية والعربية، بما فيها تحركات بعض قيادات فتح". مؤكدا أن "ما يعيق إمكانية الحوار هو التدخل الأمريكي والاسرائيلي".
وذكر مشعل أن "الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطا مباشرة على كل الأطراف في المنطقة لمنع أي محاولة لجمع حماس وفتح".
واتهم مشعل رئيس السلطة (عباس) والفريق المحيط به بأنه "يتصرف بأداء لا علاقة له لا بالسياسة ولا بالمصلحة الوطنية" للشعب الفلسطيني.
وأضاف: "لا أبالغ إن قلت إن دولا مثل مصر والسعودية وهي دول لها وزنها المعروف ربما لا تجد آذانا صاغية عند بعض قيادات السلطة الفلسطينية كي تتحمس لخطوة ما باتجاه الحوار".
واعتبر أن "من يراهن على الدعم الأمريكي و"الاسرائيلي" ومن يدير ظهره لشعبه وللعرب ومن يغلق باب الحوار مع شعبه ويهرول بالحوار الى "الاسرائيليين" (...) ومن يظن أن تكرار الحصار والتجويع سيفلح في سحق "حماس" وإقصائها عن حلبة المسرح السياسي (...) سيصطدم رأسه بالجدار وسيكتشف أن رهاناته ليست أكثر من سراب".
وطالب مشعل بإعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية "بحيث تتبع للحكومة ووزير الداخلية، ولا تتبع للفصائل ولا للوردات وأمراء الحرب"، والتوافق على تشكيل حكومة مركزية قوية تحكم في غزة والضفة تحت رئاسة رئيس السلطة.
وفي ما يتعلق بإصرار الرئيس محمود عباس على رفض أي حوار قبل أن تعيد "حماس" قطاع غزة الذي سيطرت عليه في 15 يونيو الماضي، قال مشعل: "غزة لم نأخذها حتى نعيدها.إنما دافعنا عن شرعيتنا أمام الفريق الانقلابي الذي استعان بالأمريكان و"الاسرائيليين" بمالهم وسلاحهم وتدريبهم وتحريضهم للانقلاب على الشرعية الفلسطينية".