أنت هنا

13 شعبان 1428
المسلم - وكالات

تراجعت السلطات الهندية اليوم عن اتهامها لـ"ميليشيات إسلامية" بالتورط في التفجيرين اللذين وقعا في مدينة "حيدر أباد" جنوبي البلاد، مساء أمس السبت، وأسفرا عن سقوط ما لا يقل عن 44 قتيلاً، وأكثر من مائة جريح.
وأكد مسئول أمني أن التحقيقات ما زالت جارية بشأن التفجيرين، اللذين تعتقد السلطات أن ورائهما "عمل إرهابي"، وقال إنه لا يمكن توجيه أية اتهامات إلى أي جهة قبل انتهاء التحقيق.
وقال وزير الداخلية الهندي شيفراج باتيل: "هذه الأمور لا يمكن مناقشتها بشكل علني، وإنما يمكن التعليق عليها عندما تكتمل التحقيقات" .
وكان مسئول محلي، في وقت سابق اليوم، قد اتهم "ميليشيات إسلامية" من باكستان أو بنجلاديش، بالمسئولية عن هذه التفجيرات.
وقال رئيس الحكومة المحلية في ولاية "إندرا براديش"، واي. إس. آر. ريدي: "المعلومات المتاحة أمامنا حتى الآن، تشير إلى تورط مجموعات باكستانية وبنجالية في تلك التفجيرات" .
ورفعت الهند من إجراءاتها الأمنية حول العديد من المنشآت الحيوية في ولاية حيد أباد كالمطار وخطوط السكة الحديدية؛ إثر تأكيد الجهات الأمنية أن التفجيرات المتزامنة، تشير إلى وجود مخطط لهجمات منسقة.
وتشكك الشرطة الهندية في وقوف جماعة "عسكر طيبة" وراء التفجيرين، حيث تزعم السلطات الهندية أنها على علاقة بتنظيم القاعدة.
وتتهم نيودلهي الحركة، التي يوجد مقرها في دولة باكستان المجاورة، بأنها وراء العديد من "الهجمات الإرهابية" التي وقعت في السابق بعدة مناطق في الهند، كما تصنف الخارجية الأمريكية الحركة ضمن المنظمات "الإرهابية".
وكانت الشرطة الهندية قد عثرت أمس على 12 عبوة ناسفة مزودة بأجهزة توقيت داخل حقائب بلاستيكية عند تقاطعات طرق وقاعات سينما وجسور للمارة ومحطات للحافلات، عقب انفجار قنبلة في كشك للطعام في شارع مزدحم وانفجار قنبلتين في مدينة ترفيهية بحيدر آباد، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقال بالويندر سينغ رئيس شرطة المدينة للصحفيين: إنه لو كانت بعض من هذه القنابل التي لم تنفجر ومجموعها 19 قنبلة انفجرت "لكان من الممكن أن تقتل المئات" .