رصدت اليونان مكافأة مالية تصل إلى مليون يورو لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أي من المسؤولين عن إضرام النيران في الغابات التي أودت بحياة 61 شخصا على الأقل خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وأصدرته وزارة الأمن العام في اليونان بيانا قالت فيه إنها رصدت مكافأة تتراوح بين 100 ألف ومليون يورو لكل من يقدم معلومات تقود إلى التعرف والقبض على الأشخاص الذين ينتمون إلى منظمة إجرامية، ويعتبرون مسؤولين عن الحرائق المندلعة في البلاد منذ بداية الشهر الماضي.

وقد ألمح رئيس الوزراء اليوناني إلى كوستاس كرامانليس إلى أن العديد من هذه الحرائق قد وقع بفعل فاعل. وقال في خطاب تليفزيوني إلى الشعب اليوناني " إن اشتعال الكثير من الحرائق بشكل متزامن في عدد من أنحاء البلاد لا يمكن أن يكون مصادفة". وأضاف " إن أجهزة الدولة ستفعل كل ما يمكنها للوصول إلى المسؤولين عن تلك الحرائق ومعاقبتهم".
وقالت السلطات اليونانية إنها اعتقلت عددا من الأشخاص تشتبه في تورطهم في الحرائق التي قال متحدث باسم قوات الإطفاء إنها "تلتهم نصف مساحة البلاد، هذه بلاشك كارثة غير مسبوقة في اليونان".
ويرجح البعض أن تكون الحرائق بهدف الالتفاف على قانون يوناني يحظر البناء على الأراضي التي تصنفها الدولة على أنها مساحات من الغابات.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصلت فيه الحرائق في الاشتعال، على الرغم من الاستعانة بفرق إطفاء من الاتحاد الأوروبي، حيث أعلنت قوات الإطفاء عن احتواء 63 حريقا جديدا أمس الأحد، فيما وصف المسؤولون ما يحدث بأنه "كارثة غير مسبوقة".
في غضون ذلك، غطت سحب الدخان سماء العاصمة أثينا وحجبت الشمس في الوقت الذي تهدد فيه الحرائق الكثير من ضواحي المدينة.