![](https://almoslim.net/sites/default/files/styles/large/public/default_images/xnews.jpg,qitok=iKIPlTnW.pagespeed.ic.N2MEsQkPox.jpg)
طردت الحكومة السودانية اليوم رئيس منظمة أمريكية كبرى تعمل في مجال الخدمات الخيرية والإغاثية وتطلق على نفسها اسم منظمة "CARE".
ومن جانبه أبدى مدير المنظمة بول باركر اندهاشه من القرار السوداني، وقال لوكالة رويترز أن هيئة المساعدات الإنسانية السودانية أعطته مهلة 72 ساعة لترك البلاد بدون إعطاء أسباب لهذا القرار.
وبهذا القرار يصبح باركر هو الأجنبي الثالث الذي يطرد من السودان خلال أيام قلائل؛ حيث سبقه يوم الخميس الماضي كلاً من مبعوث الاتحاد الأوروبي والقائم بأعمال السفارة الكندية في الخرطوم .
ولم يصدر من الحكومة السودانية أية تعليقات فيما يخص طرد المسئول الأمريكي حتى الآن .
وتعد هيئة المساعدات الإنسانية السودانية، الجهاز الحكومي المسئول عن مراقبة كافة أنشطة الأعمال الإغاثية في السودان.
وأعرب المسئول الأمريكي بول باركر عن صدمته من قرار طرده وقال: "لقد كان هذا القرار صدمة ضخمة لنا، وأنا أشعر باستياء وخيبة أمل، وأعتقد أن هذا القرار انبنى على معلومات انتزعت من سياقها لتعطي معانيَ مختلفة، ولدي بعض التفاؤل في أن يكون هناك تراجع".
ولكن باركر صرح بأنه قد بعث برسالة إلكترونية إلى موظفيه يحذرهم من تردي الأوضاع في إقليم دارفور، وأشار إلى أنه قد تم تسريب محتوى الرسالة للصحافة السودانية المحلية.
وأوضح باركر أن رسالته احتوت على سيناريوهات محتملة لمستقبل الأوضاع في دارفور، الأمر الذي يتوقع معه رفض الحكومة السودانية له، ربما لكونه يحتمل نوعًا من التحليل المتحيز وغير المناسب .
وكانت الحكومة السودانية قد قامت بطرد مبعوث الاتحاد الأوروبي والقائم بأعمال السفارة الكندية في الخرطوم بسبب تدخلهما في الشأن السوداني الداخلي، وهو الأمر الذي أدى لاعتذار المفوضية الأوروبية وقبول السودان بإعادة مبعوثها، فيما رفضت كندا الاعتذار.