أنت هنا

14 شعبان 1428
المسلم ـوكالات

طردت الحكومة السودانية اليوم رئيس منظمة أمريكية كبرى تعمل ‏في مجال الخدمات الخيرية والإغاثية وتطلق على نفسها اسم منظمة ‏‏"‏CARE‏".
ومن جانبه أبدى مدير المنظمة بول باركر اندهاشه من القرار ‏السوداني، وقال لوكالة رويترز أن هيئة المساعدات الإنسانية ‏السودانية أعطته مهلة 72 ساعة لترك البلاد بدون إعطاء أسباب ‏لهذا القرار.
وبهذا القرار يصبح باركر هو الأجنبي الثالث الذي يطرد من ‏السودان خلال أيام قلائل؛ حيث سبقه يوم الخميس الماضي كلاً من ‏مبعوث الاتحاد الأوروبي والقائم بأعمال السفارة الكندية في ‏الخرطوم .
ولم يصدر من الحكومة السودانية أية تعليقات فيما يخص طرد ‏المسئول الأمريكي حتى الآن .‏
وتعد هيئة المساعدات الإنسانية السودانية، الجهاز الحكومي المسئول ‏عن مراقبة كافة أنشطة الأعمال الإغاثية في السودان.
وأعرب المسئول الأمريكي بول باركر عن صدمته من قرار طرده ‏وقال: "لقد كان هذا القرار صدمة ضخمة لنا، وأنا أشعر باستياء ‏وخيبة أمل، وأعتقد أن هذا القرار انبنى على معلومات انتزعت من ‏سياقها لتعطي معانيَ مختلفة، ولدي بعض التفاؤل في أن يكون هناك ‏تراجع".
ولكن باركر صرح بأنه قد بعث برسالة إلكترونية إلى موظفيه ‏يحذرهم من تردي الأوضاع في إقليم دارفور، وأشار إلى أنه قد تم ‏تسريب محتوى الرسالة للصحافة السودانية المحلية.
وأوضح باركر أن رسالته احتوت على سيناريوهات محتملة لمستقبل ‏الأوضاع في دارفور، الأمر الذي يتوقع معه رفض الحكومة ‏السودانية له، ربما لكونه يحتمل نوعًا من التحليل المتحيز وغير ‏المناسب .
وكانت الحكومة السودانية قد قامت بطرد مبعوث الاتحاد الأوروبي ‏والقائم بأعمال السفارة الكندية في الخرطوم بسبب تدخلهما في الشأن ‏السوداني الداخلي، وهو الأمر الذي أدى لاعتذار المفوضية ‏الأوروبية وقبول السودان بإعادة مبعوثها، فيما رفضت كندا ‏الاعتذار.‏