ادعى حاخام يهودي بأن السبب الرئيس وراء مقتل الجنود "الإسرائيليين" خلال المعارك يرجع لكونهم يهودًا غير مخلصين، الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا داخل المجتمع "الإسرائيلي" .
وأطلق الحاخام "عوفيديا يوسف"، الذي يحظى بقدر كبير من الاحترام بين اليهود والزعيم الروحي لحزب شاس المحافظ، تصريحاته تلك خلال برنامجه التلفزيوني الأسبوعي.
وتسائل عوفيديا (86 عامًا): "هل نستغرب إذا لم يدخل الجنود، الذين يقتلون في الحرب، الجنة؟"، وأجاب على تسائله قائلاً: "عندما لا يتقيدون بالتعاليم الدينية حول يوم السبت، ولا التوراه ولا يصلون كل يوم ولا يضعون التعاويذ كل يوم، فهل نستغرب لماذا يقتلون؟ لا عجب في ذلك" .
وتسببت مزاعم عوفيديا في إثارة آباء الجنود "الإسرائيليين" الذين قتلوا في المعارك، وكذلك أعضاء الكنيست "الإسرائيلي" بمختلف أطيافه السياسية.
وعبر عضو الكنيست من الحزب الديني القومي اليهودي المحافظ، تسيفولون أورليف عن حالة السخط العامة لتلك الادعاءات بقوله: "أعتقد أن كل الإسرائيليين يدركون أن هذه الكلمات مثيرة للسخط؛ لأن أي محاولة لإيذاء الأسر الثكلى وأهالي الجنود الإسرائيليين غير مقبولة ولا يمكن التسامح معها" .
ووصف عضو الكنيست ران كوهين، العضو في حزب ميريتس، كلمات عوفيديا بأنها "كلمات غبية" صادرة عن "رجل بدائي" .
ومن جهته دافع عضو مجلس الوزراء ورئيس حزب شاس، إيلي يشاس، عن تصريحات عوفيديا واصفًا إياها بانها قد "أسيئ فهمها"، وأن عوفيديا لم يقصد أن يسيء إلى الجنود "الإسرائيليين" أو عائلاتهم، مشيراً إلى أنه سيصدر توضيحًا لتصريحاته.
ويعرف عوفيديا بتصريحاته المثيرة للجدل داخل المجتمع اليهودي فقد زعم بعض أنصاره أنه دعا على رئيس الوزراء "الإسرائيلي" السابق، آرئيل شارون، بأن يصيبه المرض بعد انسحاب القوات "الإسرائيلية" من قطاع غزة، وإزالة المستوطنات منها في عام 2005، ليصاب شارون بجلطة دماغية، في يناير من عام 2006، على حد ادعائهم .
كما وصف عوفيديا إعصار كاترينا، الذي ضرب الولايات المتحدة، بأنه "عقوبة إلهية" ضد الرئيس الأمريكي جورج بوش لدعمه الانسحاب "الإسرائيلي" من غزة.
