أنت هنا

16 شعبان 1428
المسلم-صحف:

أعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة أن أكثر من أربعة ملايين عراقي اضطروا لهجر منازلهم بسبب العنف الطائفي، موضحة أن العدد الشهري للاجئين بلغ مستوى غير مسبوق.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية جينيفر باغونيس للصحافيين أمس إن نحو 4،2 مليون عراقي اقتلعوا من أرضهم مع نسبة نزوح تجاوزت 60 ألف شخص شهريا، مقابل خمسين ألفاً سابقاً.

وأضافت أن عراقيين كثراً يختارون مغادرة المناطق المختلطة طائفيا قبل ان يجبروا على مغادرتها قسرا.

وذكرت أن أكثر من مليوني عراقي نزحوا داخل البلاد، نصفهم منذ أحداث سامراء في فبراير شباط 2006 الذي اتخذته المليشيات الشيعية ذريعة للانتقام من السنة العراقيين، على الرغم من أن كل الدلائل تشير إلى تورط عناصر شيعية مدعومة من إيران في هذا الهجوم.

وقالت المفوضية إن نحو مليوني عراقي هاجروا إلى سوريا والأردن، بحيث تستضيف الأولى 1،4 مليون شخص، والثانية ما بين 500 ألف و750 ألف شخص.

من جهة أخرى، وعلى صعيد الوضع المتردي للعراقيين تحت حراب الاحتلالين الصليبي الأمريكي والشيعي الصفوي، أشار صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى الأخطار المتزايدة التي يواجهها عشرات آلاف الأطفال العراقيين النازحين من بيوتهم إلى مناطق أخرى من البلاد بسبب الأوضاع الأمنية، نتيجة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والنقص في مصادر المياه وانعدام الظروف الصحية.

وأشار تقرير اليونيسيف إلى أن الظروف التي تواجه العديد من الأطفال تزداد سوءاً، بخاصة بين النازحين داخلياً الذين يفوق عددهم مليون طفل.