![](https://almoslim.net/sites/default/files/styles/large/public/default_images/xnews.jpg,qitok=iKIPlTnW.pagespeed.ic.N2MEsQkPox.jpg)
طلبت جماعة كينية تدعى "أصدقاء يسوع المسيح" من المحكمة العليا في العاصمة الكينية نيروبي، إبطال حكم الإعدام الصادر بحق المسيح عيسى بن مريم واعتباره لاغيًا، وأن صلبه، الذي تقول به العقيدة المسيحية المحرفة، "غير قانوني" .
وحسب الرواية التي وردت في الإنجيل، المحرف بأيدي القساوسة، فإن المجلس الذي حكم على المسيح بالموت, اتهمه بـ"التجديف ضد الروح القدس"؛ بمعنى التحدي والاستخفاف بالمقدسات؛ لأنهم لما عاينوا معجزات المسيح اتهموه بأنه ملبوس بالشيطان، لكن الملك يهودا الذي كان تابعا لروما برّأه، إلا أن بيلاتوس، الموظف الروماني أعاده إلى الهيئة نفسها بعد أن "غسل يديه" من دمه.
وتسائل محامي الجماعة الكينية هامفري أودانغا: "بموجب أي قانون حكم على المسيح؟ الرومان لم يروا أنه مذنب (..) والمجلس لم يكن يملك صلاحية صلبه" .
وقال أودانغا: إن "محاكمة المسيح بتهمة التجديف ضد الروح القدس ثم إدانته وصلبه، شكّلت كلها انتهاكًا لقوانين تلك الحقبة، ويجب أن تصحح بالقانون الحديث" .
وأوضح أن "شريعة موسى (..) تقضي بأن يرجم حتى الموت أي رجل يدان بالتجديف ضد الروح القدس".
وتابع أن الصلب كان في القانون الروماني عقوبة مرتكبي جرائم السرقة والخيانة والاغتصاب وإهانة الإمبراطور.
من جهته، قال المتحدث باسم المحكمة العليا دولا اينديديس إن الدعوى تتعلق بعدة نقاط، من بينها صلاحية المحكمة، والتقادم، والتعرف على الأطراف المتضررة.
وأوضح أن اللجنة الدستورية للمحكمة ستدرس هذه النقاط، وتقرر ما إذا كانت ستعيّن قاض لعقد جلسات للنظر في القضية.
وأضاف "يمكن للمحكمة أن تقبل بهذه الدعوى إذا رأت أنها تتعلق بحقوق الإنسان، وأن المحكمة العليا تملك صلاحيات كاملة في هذا المجال" .
واعتبر حقوقيون كينيون درسوا ملف القضية أن محاكم البلاد لا تملك صلاحية النظر بهذه الدعوى، على الرغم من إقرارهم بشرعيتها.
لكن أودانغا أكد أهلية المحاكم الكينية النظر في القضية، "لأن النظام القضائي في البلاد يستند إلى الكتاب المقدس والقرآن، وهما الكتابان المقدسان اللذان يقسم عليهما الشهود العيان".
وتابع: "إذا كان الجهاز القضائي قائما على الكتاب المقدس فهذا يعني اننا نؤمن بكل ما كتب فيه وهو بذلك يتمتع بالصلاحية آليا" .
وقال المحامي إن مجموعة "أصدقاء يسوع المسيح" سيلجأون إلى محكمة العدل الدولية في حال لم يلب طلبهم أمام المحاكم الكينية. وأضاف "نريد أن تؤكد المحكمة أن المسيح لم يكن مجرمًا لتكون الأمور واضحة، متسائلاً "هل يمكن أن تتمحور ديانة حول مجرم محكوم؟" .
ويؤكد القرآن الكريم على أن عيسى عليه السلام لم يصلب خلال الحادث الشهير، ولكن شبيهًا له هو الذي تعرض لذلك.
وتتوزع الديانات في كينيا إلى 50% حلوليين أو "أنيمست" و25% مسيحيين وحوالي 12% من المسلمين الذين يشكل الهنود والعرب والأفارقة غالبيتهم العظمى.