أنت هنا

16 شعبان 1428
المسلم - صحف

ذكرت صحيفة أمريكية أمس أن معظم المجندين الجدد الذين انضموا ‏للجيش الأميركي منذ نهاية شهر يوليو الماضي، قد وافقوا على ‏علاوة بقيمة عشرين ألف دولار للجندي الواحد مقابل تعهدهم بتلقي ‏التدريب الأساسي ثم الانتقال للقتال بالعراق أو أفغانستان مع نهاية ‏شهر سبتمبر المقبل. ‏
ونقلاً عن مسئول أمريكي قالت صحيفة "الواشنطن بوست": إن هذا ‏الإجراء أتاح للجيش بلوغ أهدافه على صعيد التجنيد مع دخول ‏‏6611 جنديًا إلى الجيش في الفترة ما بين 25 يوليو الماضي و24 ‏أغسطس الجاري. ‏
وأضافت الصحيفة أن 6264 جنديًا، أي ما يعادل 94,8% من ‏أعداد المتقدمين للجيش خلال تلك الفترة، قد وافقوا على العلاوة ‏المذكورة وشرطها، حيث تساوي تلك العلاوة الفورية راتب جندي ‏مبتدئ لمدة سنة. ‏
وأكد دوجلاس سميث الناطق باسم المكتب المركزي للتجنيد في ‏منطقة فورت نوكس الأميركية أنه من الناحية العملية فإن "جميع ‏الذين يدخلون الجيش اليوم مرشحون لهذه العلاوة ولرحيل سريع إذا ‏وافقوا على الرحيل بحلول نهاية سبتمبر المقبل". ‏
ومن جهة أخرى ومع ازدياد حاجات الجيش الأميركي للمزيد من ‏المجندين في صفوفه جراء الاحتلال العسكري في العراق ‏وأفغانستان، فقد خففت الإدارة الأمريكية من المعايير المطلوبة لقبول ‏المجندين خلال الأشهر الأخيرة لتسهيل إجراءات التجنيد.‏
جدير بالذكر أن أعدادًا كبيرة من قوات الجيش الأمريكي هم من ‏الجنود المرتزقة، وغالبيتهم من جنسيات غير أمريكية، إلا أن إغراء ‏المال يدفعهم للقبول بذلك .‏
وتختلف التقديرات بشأن عدد تلك القوات إلا أنه على الأرجح قد ‏تجاوز‏ المائة ألف مقاتل‏ طبقا لتصريحات جون مورثا‏,‏ رئيس لجنة ‏الموائمة الدفاعية، وهي لجنة فرعية بمجلس النواب، حيث قال‏:‏ لدينا ‏‏126 ألف‏ مرتزق بالعراق‏,‏ بعضهم تجاوزت مهامه صلاحيات ‏وزير الدفاع ذاته .‏
يشار كذلك إلى وجود عدد من المجندين العرب داخل الجيش الأمريكي حيث يقدر عددهم بثلاثة آلاف وخمسمائة مقاتل، من بينهم من خدم مع القوات الأمريكية في العراق وبلدان أخرى، لحاجة قوات الاحتلال الأمريكي هناك إلى من يتحدث اللغة العربية.